في عام 1986، أُسس مهرجان الرجل المحترق في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وليكون مدينة مؤقتة مخصصة للفنون والمجتمع.
لكن، أصبح اليوم هذا المهرجان قبلة يقصدها أكثر من 70 ألف زائر، يقصدون صحراء بلاك روك في ولاية نيفادا الأمريكية خلال فترة الانقلاب الصيفي، والذي يقع في الأسبوع الثالث من شهر يونيو من كل عام.
ويقول القائمون على هذه الفعالية إنها عبارة عن مجتمع مؤقت يمثّل تحركاً ثقافياً عالمياً هدفه مناهضة الطابع التجاري في الحياة اليوم. ويتبع المهرجان قوانين صارمة، فعلى سبيل المثال، يمنع بيع الأشياء أو الخدمات أو تبادلها، لكن يمكن وهبها كهدايا، ولا توجد حاوية نفايات في الموقع، ويفترض أن يحافظ روّاد المكان على نظافته. ويحيط مقر المهرجان سور يمنع الحطام المتطاير منه من الخروج إلى الصحراء.
ويعتبر حرق تمثال خشبي أهم فعالية في هذا المهرجان. لكن، خلال أيام المهرجان، يحتاج المشاركون إلى أماكن مؤقتة للإقامة، ويتنافسون لتصميم أجمل وأغرب المنازل، والتي أدى "جنونها" الهندسي إلى جعل الإعلام يغطي هذه الفعالية سنوياً.
وحضر المصوّر فيليب غليد كافة دورات هذا المهرجان منذ العام 1996، ووثق غالبية المنازل المميزة التي بناها المشاركون. وجمع الصور في كتابه الأخير "Black Rock City, NV: The Ephemeral Architecture of Burning Man."
التعليقات