قالت الكاتبة الصحفية، ولاء جمال، إن الغناء والحفلات اشتاقوا للمطربة المصرية سيمون، فلم يكن غيابا عنه بل تعزيزا لقوة مكانتها وترسيخا لامتلاء جنبات كل تفصيله من أركانه بها طوال الوقت فلن يسلم الغناء أو يرضي إلا أن تغني سيمون الآن.
وأضافت ولاء، أن حضور حفلة لسيمون وسماعها لايف هو أمر يختلف تماما عن الموجود الآن لأنها غير الصوت الأسر الذي تعتبر أحباله عبارة عن سلم موسيقي كامل تتدرج عليه دون موسيقي ستكتشف ملامح فنية وابداعية مثيرة للدهشة ستنطلق روحك بحضور طاغي وفعال وقوي مثل الذي تتمتع به..وستكتشف ما قالته عنها الفنانة الكبيرة شادية للمقربين منها ونادرًا ماكانت تتحدث شادية التي تسميها "البنت الشقية" قالت عنها نصا: "عندها مخزون فني ماحدش عارف يكتشفه دي الوحيدة اللي ممكن تكون امتدادي بدلعها وشقوتها العفوية مش مصطنعة دي جامدة وناشفة قوية".
وسيمون حاضرة أمامك تغني وتتفاعل مع الجمهور تنقله من حاله لحالة اخري تماما لم تكن لتتخيلها انها تحمل كل تلك الجاذبية الروحية المتوهجة.. متالقة وشكلها جميل وصوتها عذب وقوي جدا واداءها مبهر وجذاب وممتع، تتمتع بخفة دم وروح عالية ولها حضورا جبار وطاغي لها باداءها موهبتها بها تميز وخصوصية عندها عفريت يركب احبال صوتها الناعم، حين ينتقل من "اه لو تعرف لنجاة" الي اغانيها في بتكلم جد وغيرها، فيصبح شقي واسر للجمهور لا تعلم كيف تنتقل من هذا الي ذاك في ان واحد. نادرا ما تجد مطربا او مطربة تعرف ان تتعامل مع الجمهور بشكل صحيح لا تتعالي عليه مثل الاخرين، بل تذوب فيهم لديها ذكاء عاطفي واجتماعي رائع فهي صاحبة شخصية لا تتوه وسط الزحام.
شخصية ساحرة تتمتع بالصراحة والوضوح، فينطلق لسانها بما يعتمل داخل سريرتها لكن مع مراعاة أحاسيس الآخريين وليس سهلاً أن يكون المرء صريحًا جدًا وودودًا في آن واحد. وبسيطا وتلقائيا مع كل هذه الموهبة والشخصية القوية الحرة وفي رأيي أن أجمل ما في الفنان، أنه لايأخذ باله، أنه صاحب موهبة ربانية منحة الله إياها، فإن الورد لا يعرف حين يتنفس أنه يمنح عطرًا ساحرًا للآخريين.
التعليقات