تقوم السلطات الفنزويلية بالتحقيق في سرقة حيوانات من حديقة في ولاية زوليا الغربية، التي يرجح أنه تم سرقتها من أجل أكلها، وهي علامة على تفاقم الجوع في بلد يعاني نقصًا حادًا في الغذاء.
وقال مسؤول بالشرطة إن حيوانين يشبهان الخنازير إلى حد كبير سرقا، نهاية الأسبوع، من حديقة حيوان زوليا الكبرى في مدينة ماراكايبو، ثاني أكبر مدن فنزويلا بعد العاصمة كاراكاس، بالقرب من الحدود الكولومبية.
وأوضح لويس موراليس، المسؤول في قسم الشرطة الوطنية في زوليا، الثلاثاء 15 أغسطس، قائلاً: "نفترض أنهما أخذا بقصد أكلهما".
وقد أدت أعمال العنف والفوضى، التي تشهدها فنزويلا منذ أشهر، إلى تراجع اقتصاد البلاد، وهو ما نتج عنه نقص مزمن في الأغذية، وجعل الملايين يسعون للحصول على الغذاء في أي مكان يمكن العثور عليه، بما في ذلك صناديق القمامة.
ويتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، المعارضة بالتسبب في هذه الأزمة، إذ أدت مظاهراتها في الشوارع والطرق السريعة إلى تعطل حركة نقل البضائع بين المدن.
وقال رئيس حديقة الحيوان، ليوناردو نونيز، إن موجة من السرقات ظهرت في الأسابيع الأخيرة وطالت 10 أنواع من الحيوانات، من بينها جاموس يعتقد أن "تجار مخدرات" ذبحوه وقطعوه من أجل بيعه، "إنهم يأخذون كل شي هنا إن هذه الحيوانات لم تُسرق لتُؤكل".
وقال موريسيو كاستيلو، مدير حديقة الحيوان السابق، إن اللصوص سرقوا حيوانين من التابير، وهو حيوان يشبه الخنزير، وأكد أنه من الحيوانات المعرضة للانقراض، وفق الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وقد تسبب ترك الحيوانات في الحدائق دون طعام كاف في الآونة الأخيرة إلى نفوق حوالي 50 حيوانًا العام الماضي في حدائق حيوان كاراكاس، بحسب ما ذكر مسؤول نقابي.
التعليقات