بعد توقف بسبب جائحة كورونا، ووفقاً للإجراءات الاحترازية المتبعة، أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة يوم أمس قراءات صباحية للشاعر حسن النجار بحضور سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وعدد من محبي الشعر، وقدمها الشاعر رعد أمان الذي افتتح التقديم بأبياتٍ أهداها لبيت الشعر في الشارقة منها:
كنا هنا بِسنا القصيدةِ نحتفي
من أولِ الأسبوعِ حتى السبتِ
فإذا رُبى الثلاثاءِ وردٌ ناضرٌ
بشذًى تَفاوَحَ من عطورِ النَّبتِ
وإذا ثرى الإبداع خضَّله الندى
يزهو اخضراراً في رحابةِ أَمتِ
واليومَ من بعد التباعد نلتقي
وتضمُّنا جدرانُ هذا البيتِ
الشاعر حسن النجار افتتح قراءاته الشعرية بمجموعة من القصائد التي توزعت بين الوطني والإنساني والذاتي، واستهلها بأبيات عن الذات منها:
توارى حيث لا يبدو سؤالُ
وأوشكَ أن يطاردَه احتمالُ
ولكن كالنوارس ظل ينأى
ويُشْرَعُ -كلما انطفأ- ارتحالُ
وحيداً.. كان يزعجه انفرادٌ
ولكن صار أشهى ما ينالُ
يحاولُ حينَ حزنٍ لو يغني
ولو تشدو بضحكتِها الظلالُ
وقرأ مجموعة من القصائد متغنياً فيها بالشارقة وحاكمها، ومن قصيدة "وعادت بسمتها":
سُلطانُ .. يا أحرفاً بالنورِ تغتسلُ
مُذْ عدتَ عادَ يُغنِّي شمسَنا الأملُ
عادتْ لشارقةِ العُشَّاقِ بسمتُها
كُلُّ العُيونِ هُنا بالعودةِ اكتحلوا
الحمدُ للهِ أنْ عافاكَ سيِّدَنا
أفراحُنا بكَ يا سُلطانُ تكتمِلُ
في صوتِكَ الحُبُّ، يأتينا كروحِ أبٍ
يحنو، وغيماتُهُ بالودِّ تنهمِلُ
واختتم النجار القراءات بقصيدة "في سيرة الكمأ" منها:
إنهُ في العراءِ مواسمُ أسئلةٍ ليس ثمَّ إجابهْ/ يبعثرُ حيرتهُ في الفضاءاتِ ما عادَ يتبعُ إلا سرابهْ/ ويُشعلُ موقدهُ حطبُ الشكِّ واللحظاتُ الرتيبةُ تشربُ من روحهِ ويقاسمها قلقاً مثل صوت عقاربها إذ تمس الهدوء المريب فتنتفضُ الأمكنهْ.
التعليقات