حذر الدكتور عادل سجواني أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع من المبالغة في الذعر والسلبية أو ما يعرف بـ"رهاب كورونا" لدى بعض المصابين بـ"كوفيد19".
واشار إلى أن الاستسلام للحالة النفسية السلبية والتشاؤم يرفع معدل إفراز الجسم لهرمون "الكورتيزول" المثبط للجهاز المناعي ويزيد من إفراز الجسم للمواد الالتهابية وهو ما يتسبب في تفاقم الحالة الصحية للمصاب وبطء عملية التعافي.
وأشار سجواني إلى أن المضاعفات الطبية المرتبطة بالحالة النفسية أخطر على الإنسان من الفيروس نفسه، حيث يمكن أن يتسبب الرهاب والذعر في الإصابة بنوبات قلبية أو اضطرابات شديدة الخطورة.
وشدد على أهمية اتباع الخطط العلاجية والالتزام بتعليمات الجهة الطبية المشرفة والبعد عن السلبية المفرطة، مؤكداً أن المرضى الذين يتعاملون مع الإصابة بإيجابية وهدوء يتعافون بشكل أسرع من أولئك الذين يستسلمون للسلبية والذعر.
وعاد الدكتور سجواني ليؤكد أن الإيجابية لا تعني بأي حال من الأحوال الإهمال وتجاهل الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والمواظبة على غسل اليدين.
وفي سياق متصل أشار سجواني إلى أن التحديات المصاحبة لانتشار الفيروس تسببت في ارتفاع مستوى الضغوطات والمرضى النفسيين حول العالم، مشيراً إلى أن تقارير رسمية أكدت ارتفاع مصابي الأمراض النفسية بنسبة 60 فالمائة في عدد من الدول الأوروبية، إلا أن مسألة التأثير النفسي تبقى نسبية وفقاً لطبيعة المجتمعات والتعاطي الرسمي والإعلامي مع المستجدات التي تفرزها الأوضاع الصحية في كل دولة.
التعليقات