أعلنت جامعة السوربون أبوظبي عن نجاحها في تطبيق مبادرة "التعلم عن بعد" لطلبة المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا في كافة التخصصات العلمية، وذلك انطلاقاً من حرصها على دعم جهود الحكومة الرشيدة في التغلّب على معوقات التعليم خلال الأزمة الصحية العالمية الحالية، وتطبيق التعليمات والإجراءات التي اتخذتها الدولة للحدّ من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأكدت البروفيسورة سيلفيا سيرانو، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، على جاهزية الجامعة وإدارة التحوّل الرقمي والابتكار لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، مُشيدة بروح العمل الجماعي وتضافر جهود موظفي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس لتطبيق نموذج فريد من نوعه في تقديم الخدمات التعليمية الرقمية.
وأضافت: "تتمثّل أولوياتنا في توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة خارج قاعات المحاضرات وتحقيق استدامة المسيرة التعليمية من أجل مساعدة الطلبة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة خلال هذه الفترة الحرجة.
ومضت "يُسعدنا القول بأن إدارة التحول الرقمي والابتكار نجحت بإقامة عدّة دورات تدريبية وإطلاق مقاطع فيديو إرشادية عن المحاضرات الافتراضية لإعداد وتدريب جميع الطلبة والمدرسين على كيفية الاستفادة من الإمكانيات التقنية للتعلّم عن بعد" .
ومن الجدير بالذكر أن جامعة السوربون أبوظبي تقطف اليوم ثمار استراتيجيتها طويلة المدى التي أعدتها لتوفير الدعم التقني المطلوب لجميع الطلبة والموظفين وهيئة التدريس، بالإضافة لعدد من الخطوات الاستباقية التي مكّنتها من اتخاذ الإجراءات الوقائية الفعالة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك عبر الانتقال لعملية التعلم عن بعد بسهولة وضمن زمن وجيز.
وفي هذا الصدد، قال حمدان الكلباني، مدير إدارة التحول الرقمي والابتكار في جامعة السوربون أبوظبي "لقد ساهمت الخطوات الاستباقية التي قمنا باتخاذها عبر السنوات السابقة، وبشكل كبير، في تطبيق نظام التعلم عن بعد في زمن قياسي نسبياً. ونفتخر بأن جامعة السوربون أبوظبي تُعدّ أول جامعة في الإمارات تنقل بيئتها التعليمية الافتراضية إلى نظام البرامج كخدمة (SaaS) من شركة بلاك بورد والانتقال إلى السحابة.
ومضى قائلا" كما أن المختبرات الافتراضية تتيح أمام الطلبة فرصة الوصول إلى مختبراتهم عن بُعد، جنباً إلى جنب مع تعزيز قدرتهم في الاستفادة من المكتبة الإلكترونية. كما تمّ إطلاق منصة E-Space الشاملة لجميع الخدمات والبرامج للموظفين والطلبة والمعلمين، وذلك بهدف تلبية متطلّبات الجميع عن بعد بسهولة ودون أية تعقيدات. بالإضافة إلى توافر فريق فني تقني على مدار الساعة لدعم جميع الطلبة والموظفين وهيئة التدريس. ونحن سعداء بأن كافة هذه الخطوات الاستباقية ساعدتنا في لاانتقال إلى نظام التعلم عن بعد بسلاسة".
وختم تصريحه بالقول: "لقد اتخذت جامعة السوربون أبوظبي عدداً من إجراءات البنية التحتية الوقائية للاستعداد لمواجهة أية صعوبات ناتجة عن تزايد الضغط والعبء على الشبكة العنكبوتية نتيجة استخدام الطلبة خلال عملية التعلّم عن بعد، بالإضافة إلى ذلك، تمّ تزويد كافة أعضاء الهيئة التدريسية بجميع الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في إدارة صفوفهم الرقمية وتحقيق أهدافهم التعليمية على أكمل وجه".
التعليقات