قالت الدكتورة فاطمة الهاشمي، رئيسة وحدة استقطاب المتبرعين بمركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث بهيئة الصحة بدبي إن الهيئة تعتزم خلال العام الجاري الوصول الى أكثر من 2000 شخص بمختلف المدارس والجامعات ومستشفيات القطاعين العام والخاص ضمن الدورة الثانية لحملتها التوعوية "كنز الحياة".

وأوضحت، في تصريح لها اليوم، أن الحملة التي ستستمر على مدار العام الجاري تهدف الى رفع مستوى الوعي والتثقيف المجتمعي بأهمية ودور الخلايا الجذعية في علاج أمراض الدم الوراثية وتشجيع الأمهات على تخزين هذه الخلايا بمركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث التابع للهيئة لتعزيز فرص العلاج بالخلايا الجذعية.

وأكدت أهمية التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز النجاحات التي حققتها الحملة في دورتها الأولى، وزيادة فرص العلاج بالخلايا الجذعية التي يمكن تخزينها بمركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث لمدة 30 عاماً والاستفادة منها في علاج أكثر من 80 مرضا من أمراض الدم المختلفة.

وذكرت الدكتورة الهاشمي، أن الحملة تمكنت منذ بداية العام الجاري وحتى الآن من زيارة عدد من الأماكن مثل مركز الإخصاب ومستشفى القرهود الخاص ومستشفى دبي ومدرسة دبي الدولية بهدف نشر الوعي عن أهمية دم الحبل السري في علاج أمراض الدم.

واستعرضت الإنجازات والجهود التي يقوم بها المركز لخدمة أفراد المجتمع وإتاحة الفرصة للراغبين في تخزين الخلايا الجذعية ضمن إجراءات وشروط ومواصفات متماشية مع المعايير العالمية في هذا المجال، مشيرة إلى الأجهزة والتقنيات الحديثة المتوفرة في المركز ومنها جهاز فحص التوافق النسيجي وإجراء فحوصات مطابقة الأنسجة وفحوصات الأجسام المضادة لتحديد قابلية المرضى لعمليات زراعة الأعضاء المختلفة.

وأشادت بالجهود المتميزة لفريق العمل وقدرته على رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي للأمهات وللكوادر الطبية والتمريضية بأهمية تخزين الخلايا الجذعية والاستفادة منها في علاج الأمراض المختلفة، لافتة إلى ارتفاع نسبة رضا المتعاملين إلى 95 بالمائة عن خدمات وجهود المركز التوعوية.

ولفتت إلى المعايير والشروط الخاصة بتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري ومنها عدم تخثر الدم وعدم وجود مرض معد لدى الأم المتبرعة أو وجود تشوه في الطفل وأن لا تكون العينة مجهولة الهوية وخالية من معلومات الأم المتبرعة وأن تكون كمية الدم المستخلصة أقل من الكمية المطلوبة منوهة بأنه يتم كذلك استبعاد العينات ذات الخلايا الجذعية قليلة العدد والحيوية.

وأشارت الدكتورة الهاشمي، إلى أن المركز يقوم بجمع ومعالجة وتخزين عينات دم الحبل السري للأمهات من مستشفيات هيئة الصحة بدبي والمستشفيات الخاصة ومستشفيات أخرى خارج إمارة دبي حيث يتم نقل العينات ومعالجتها ومن ثم تخزينها لمدة 30 سنة في الحاضنات النيتروجينة في درجة حرارة 196 تحت الصفر.