أعلن مركز السينما العربية عن منح جائزة شخصية العام العربية السينمائية لـشيراز العتيري المديرة العامة السابقة للمركز الوطني للسينما والصورة في تونس، وتقدم الجائزة مجلة هوليوود ريبورتر خلال حفل استقبال يقيمه المركز ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي شهد على تأسيس مركز السينما العربية منذ 6 سنوات.
وعلق علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية وشركة MAD Solutions على الجائزة: "شيراز العتيري هي واحدة من أشخاص قليلين كان لهم تأثير إيجابي قوي في صناعة السينما التونسية، ونتاج عملها قد امتد أيضاَ لصناع الأفلام في العالم العربي وأفريقيا، وهي تقدم نموذجاً للشغف السينمائي الأصيل تحتاج كل بلد عربي مثله".
وعبرت شيراز العتيري عن سعادتها بالتكريم قائلة: "يسعدني تلقي مثل هذه الجائزة من هوليوود ريبورتر ومركز السينما العربية، فهي بمثابة تذكرة بكيف دخلت السينما إلى عالمي وغيرته بطرق متعددة. أشعر بالتميز لأنني حظيت بفرصة الاختلاط يومياً بأعظم صنّاع الأفلام التونسيين وأهم الأسماء العالمية في الصناعة".
وأضافت "أفتخر أيضاً برؤية صناعة الأفلام التونسية تتطور وتنمو لتشهد صعود جيل جديد من صنًاع الأفلام التونسيين التي ستتمكن أفلامهم من المنافسة عالمياً والفوز بالجوائز في أعرق المهرجانات السينمائية. ولما يقرب من 3 سنوات، كنت جزءً من هذه الرحلة المثيرة الديناميكية".
قدمت شيراز العتيري العديد من الإسهامات للسينما التونسية خلال فترة الثلاثة سنوات التي تولت فيها منصب مديرة المركز الوطني للسينما والصورة في عام 2017 وحتى نوفمبر 2019، إذ أسست برنامج سنتو للتعاون المشترك الذي يركز على تطوير مشروعات الأفلام العربية والإفريقية في مرحلة التأليف، كما يروّج لعمليات الإنتاج المشترك بين دول المغرب العربي ودول أفريقيا التي تقع جنوب الصحراء الكبرى.
وأنشأت أيضاً منصة الفيلم العربي ضمن فعاليات مهرجان منارات التي تدعم عمليات الإنتاج السينمائي لمشاريع أفلام المخرجين العرب الصاعدين.
كما تمتلك شيراز خبرة طويلة في مجال التكنولوجيا، إذ حصلت على الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي بتخصص نظم معلومات وتنقيب البيانات من المدرسة الوطنية للعلوم الإعلامية في عام 2004، وفي الفترة من 2006 حتى 2011 ترأست المعهد العالي لفنون الملتيميديا بمنوبة.
أثرت خلفيتها في دراسة علوم الحاسب الآلي على شغفها تجاه السينما، فأطلقت منصة قرطاج ديجيتال ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، وتجمع المنصة بين خبراء الأفلام والتكنولوجيا لاكتشاف طرق جديدة للسرد القصصي من بينها تقنيات الواقع الافتراضي والمؤثرات البصرية. كما أسست مختبر الإبداع الرقمي الذي يخلق مساحة لاستيعاب الشباب التونسي المهتم بالمجالات الإبداعية.
وفي العام الماضي كان مركز السينما العربية وهوليوود ريبورتر قد قدما جائزة شخصية العام العربية السينمائية إلى المنتج والمؤلف محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقبله قُدمت الجائزة في 2018 إلى عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي ومسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان، وتأتي الجائزة ضمن استراتيجية مركز السينما العربية للترويج لصناعة السينما العربية على المستوى الدولي، ودعم صُناع السينما العربية.
هذا العام يحتفل مركز السينما العربية بمرور 6 سنوات على تأسيسه من خلال شركة MAD Solutions، وهو مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام وتروّج للسينما العربية، حيث يوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات.
كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.
وقد أطلق مركز السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت دليل السينما العربية باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.
التعليقات