وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحية تقدير وإجلال للشعوب الإفريقية التي أولتنا بالثقة لتحقيق تطلعاتها لواقع مستحق، تلك المسئولية التي نتحملها كقادة، والامانة التي يجب أن نؤديها بإخلاص وافئنًا لوعودنا لشعوبنا.
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الـ 33 بأديس أبابا، اليوم الأحد،: لقد شرفت مصر بمسئولية قيادة الاتحاد الإفريقي على مدى عام مضى، تسارعت خلاله خطى إفريقيا بكل قوة وثبات.
وشدد الرئيس السيسي، على أن فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي قد اتسمت بالزخم الشديد على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، وحرصت مصر خلالها كل الحرص على الاطلاع بمسئوليتها في حمل لواء الاتحاد بكل صدق وأمانه في المحافل الإقليمية والدولية والقارية، ولمسنا عن قرب حجم التحديات التي تواجه القارة، وفي المقابل حجم الفرص الواعدة التي تزخر بها للتنمية والاستقرار.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، انجازات مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، موضحا إنه رغم تنامي التحديات أمام القارة الأفريقية كاستمرار النزاعات، وزيادة خطر الإرهاب، إلا أنه كان هناك حرص على تدعيم السلام، ووضع حل للقضايا الأفريقية.
وأشار "السيسي"، إلى أن مصر اعتمدت على مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع مشاكل القارة، مؤكدا أن هذا الطرح ليس طرح نظري، وإنما طبقته مصر في عدد من القضايا، مثمنا، علاقات الشراكة القائمة بين الاتحاد االأفريقي وكافة المنظمات الدولية.
وقال السيسي، إن دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ شكل إنجاز تاريخي، حيث أن تحرير التجارة الأفريقية، وإزالة القيود أمام السلع والخدمات يفتح صفحة جديدة لمزيد من الفرص.
وأشار "السيسي"، إلى أن هناك توجه لنقل التعاون القاري إلى أفاق جديدة، خاصة مع استمرار العمل الجاد، مؤكدا أن تحقيق التكامل القاري هدف منشود للدول الأفريقية، مضيفا أن الجهود لتحقيق التكامل القاري لن تكون لها الفاعلية دون الارتقااء بالبنية التحتية الأفيرقية، منوها بأن تحقيق التواصل بين الدول الأفيرقية لا غنى عنه.
وقال السيسي، إن هناك عدد من المشروعات ستسهم في تحقيق أهداف الدول الأفريقية في تحقيق التعاون فيما بينهم، مثل مشروع "القاهرة كيب تاون"، ومشروع الربط الكهربائي بين دول القارة.
وأشار "السيسي"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ 33 بأديس أبابا، إلى أن مضاعفة عوائد الاستثمار في أفريقيا متوقفة على تمكين ودعم المرأة والشباب الأفريقي، وتسليحهم بأدوات العصر من التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا أنهم نصف الحاضر، وكل المستقبل.
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الاشراك الفعال للمرأة والشباب الأفريقي في جهود التنمية واحلال السلام يعد ضرورة قصوى لتأمين مكتسبات ترتقي بالواقع الأفريقي.
وقال السيسي، إن هذا العام شهد تحركات قارية متميزة، كان أبرزها اطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الأفريقي، مضيفا أن السنوات الأخيرة شهدت جهود مستمرة للنهوض بالاتحاد الأفيرقي، وتحديث آلياته.
وأشار "السيسي"، إلى أن الاتحاد الأفريقي إتخذ خلال العام الماضي خطوات مهمة على صعيد مسار الإصلاح، وتفعيل صندوق السلام باعتباره آلية أفريقية تعزز من استقلالية القرار الأفريقي في مجال السلم والأمن، مضيفا أن مصر تعتز بتمثيل أفريقيا، وتضع نصب أعينها مصالح شعوب القارة.
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التهنئة إلى رئيس جنوب أفريقيا لتوليه مهام رئاسة الاتحاد الأفريقي بداية من اليوم، مؤكدا ثقته غير المتناهية في قيادته الحكيمة والفعالة للرئاسة الجنوب أفريقية للاتحاد الأفريقي.
وأكد "السيسي"، أن مصر تولي دعمها التام والمستمر لرئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد، وكل المساعي التي سيبذلها رئيس جنوب أفريقيا من أجل البناء على ما تحقق من إنجازات.
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، "أعدكم أن الجهود التي بذلتها مصر في رئاسة الاتحاد الأفريقي لن تكون نهاية المطاف"، حيث ستظل مصر تقوم بدورها كداعم أساسي في تدعيم أطر التعاون المشترك.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة إلى الشباب الأفريقي، قائلا: "غن الطريق لتحقيق أفريقيا التي نريدها 2063 لا يزال ممتدا باتساع آمالكم".
وأكد "السيسي"، أنه لابد من السير في هذا الطريق متسلحين بالعمل الجاد والرؤية الثاقبة، وقدراتنا الذاتية، مع الترحيب بكل تعاون دولي على أساس الاحترام، وتبادل المنفعة، مضيفا، مخاطبا الشباب الأفريقي، الشباب الأفريقي، "لا أقول لكم لا تهتموا بالصعاب، ولكن واجهوها بأدوات العصر من علم ومعرفة، والتحلي بصفات الأجداد"، معربا عن ثقته في قدرة الدول الأفيرقية في صياغة مستقبل أكثر ازدهارا.
وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن استعداد مصر لاستضافة القمة الأفريقية المخصصة لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، موضحا أن هذا الأمر قد تم مناقشته في الجلسة المغلقة.
وقال "السيسي"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ 33 بأديس أبابا، إن مصر تؤمن بهذا المقترح لتحقيق الأمن والسلم في أفريقيا، مطالبا أن يكون هناك تشاور مستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية، والموضوعية لتلك القمة، وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي.
هذا وقد سلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مراسم رسمية رئاسة الاتحاد الإفريقي لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا.
التعليقات