يعد مرض الرعاش أو الباركنسون من الاضطرابات العصبية التي تتقدم وتزداد فيها حالة المريض سوءًا بمرور الوقت، إذ يؤثر في حركة الشخص، وقدرته على التحدث والكتابة، ويتميز بظهور حركات جسدية غير طبيعية على المصاب، وتطور الأعراض بشكل تدريجي؛ فقد تبدأ برعاشات خفيفة جدًا في يد واحدة، وبمرور الوقت تزداد الأعراض وضوحًا، فيعاني المصاب من بطء الحركة، والجمود أو التصلب.
ويعد الذكور أكثر عرضة من الإناث للإصابة بمرض الرعاش بنسبة 50 ٪، وفي معظم الحالات، تبدأ الأعراض بالظهور بعد سن الخمسين، إلا أن 4-5 ٪ من مرضى الرعاش ظهرت عليهم الأعراض قبل بلوغهم الأربعين.
أعراض مرض الرعاش
تتفاوت أعراض الرعاش من شخص إلى آخر، وغالبًا ما تبدأ بالظهور في جانب واحد من الجسم، ليتبعه الجانب الآخر فيما بعد، وفيما يلي بيان لأبرز أعراض الرعاش:
الرعشة: وتبدأ الرعشة عادة في أحد الأطراف، وغالبًا ما تكون في اليد أو الأصابع وتتميز بأنها تظهر بشكل جلي وواضح في الوقت الذي يرتاح فيه المصاب ولا يمارس أي نشاط.
تباطؤ الحركة: يقلل مرض الرعاش من القدرة على الحركة، ويؤدي إلى تباطئها، مما يجعل القيام بالمهام البسيطة أمرًا صعبًا ويتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا، فقد تصبح الخطوات أقصر عند المشي، وقد يجد المريض صعوبة في النهوض من مقعده.
تصلب العضلات: تؤدي الإصابة بالرعاش إلى تصلب العضلات، مما يسبب الألم ويحد من نطاق الحركة.
فقدان التوازن: قد يواجه المصاب صعوبة في التوازن والوقوف بوضعية سليمة.
تأثر الحركات اللاإرادية: قد تنخفض قدرة المريض على أداء بعض الحركات التلقائية واللاإرادية، بما في ذلك الرمش، والتبسم، وتأرجح الذراعين عند المشي.
حدوث تغيرات في الكلام: من مشاكل الكلام الناجمة عن الإصابة بمرض الرعاش؛ التحدث بهدوء، أو بسرعة، أو بتذبذب، والتردد قبل الكلام.
صعوبة في الكتابة: قد يعاني المصاب من صعوبة في الكتابة، ويبدو خطه صغير الحجم.
أنواع الشلل الرعاش
الرعاش الفيسيولوجي
- هو رعاش ناعم وسريع يصيب اليدين الممدودتين.
- ينجم هذا الرعاش عن القلق أو التعب أو الشدة أو بعض الاضطرابات الاستقلابية مثل: الامتناع عن الكحول، ومرض فرط الغدة الدرقيّة، وبسبب أدوية معينة مثل الكافيين أو مثبطات الفوسفودياستيراز، أو منبهات بيتا الأدريناليّة.
الرعاش الوراثي
- هو رعاش مجهول السبب.
- هو رعاش رقيق إلى خشن، وبطيء يصيب عادة اليدين والرأس والصوت.
- يكون هذا الدعاء غالبًا ثنائي الجانب.
- يخف هذا النوع أو ينعدم أثناء الراحة، بينما يزداد إذا قام المريض بأعمال تتطلب الدقة والبراعة مثل الكتابة أو مسك فنجان.
- يمكن أن يتأثّر الرأس بهذا الرعاش مؤديًا إلى ما يسمى الترنح.
- لا يعاني المريض من أية أعراض أخرى مثل: أعراض المخيخ، وأعراض الجهاز العصبي الخارج هرمي.
- يمكن أن يزداد هذا النوع في نفس الظّروف الّتي تؤدي إلى زيادة شدة الرعاش الفيسيولوجي.
- يزداد هذا الرعاش مع التقدم بالعمر، ولذلك يدعى خطأً برعاش الشيخوخة.
- تلعب الوراثة دورًا في 50 % من حالات الإصابة بهذا النوع.
- يؤدي تناول الكحول بكميات قليلة إلى كبت هذا الرعاش؛ لذلك فإن كثيرًا من المصابين بهذا الرعاش يعانون من إدمان الكحول.
رعاش المرض المخيخي
- يسمى بالرعاش القصدي أو رعاش الحركة.
- ينجم هذا الرعاش عن تذبذب الطرف عندما يقترب من هدفه من أمثلته: التصلب المتعدد رعاش التنبيب هو رعاش دوراني خشن يصيب العضلات الدانية.
- يظهر بوضوح عندما يحاول المريض أن يحافظ على وضعية ثابتة أو عند حمل الأوزان.
- هذا الرعاش يظهر وجود خلل واضح في المخيخ
رعاش الرنح
- هو رعاش يصيب الرأس والجسم يعتبر شكلًا من أشكال رعاش التثبيت.
- يزداد بشكلٍ واضح أثناء الانتصاب ويختفي في وضعيّة الاستلقاء.
- يمكن رؤيته في حالة الرعاش المجهول السبب ( الأساسي ).
رعاش باركنسون
- يتميز بتأثيره بشكل كبير على اليد، ثم الطرف العلوي والسفلي، ثم باقي الجسم.
- يطلق على رعاش اليد رعاش دحرجة الجنة.
- يتميز هذا الرعاش بظهوره في فترة الراحة، واختفاؤه مع الحركة، وازدياده مع التوتر والقلق.
التعليقات