قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري المصري الأسبق، إن مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا في واشنطن على ملئ سد النهضة الإثيوبي، ويكون التصرف الطبيعي للنهر في التشغيل، ولكن إثيوبيا تراجعت عن ذلك، وأكدت أنها تريد الحصول على حصة مائية، أي تقليل المنصرف من مياه النيل بقدر هذه الحصة، وهذا هو الاشكال الحقيقي.
وأوضح "علام"، خلال حواره مع برنامج "بتوقيت مصر" المذاع على فضائية "BBC"، اليوم الأحد، أن إثيوبيا أنشئت السد في البداية بهدف توليد الطاقة الكهرومائية، وبعد ذلك أعلنت عن رغبتها في الحصول على حصة مائية والتحكم في النيل الأزرق، وأكدت ذلك صراحة، موضحًا أن مصر طلبت 40 مليار متر مكعب سنويًا أثناء تخزين المياه بسد النهضة، وهي الحد الأدنى لتصرف النيل الأزرق في أوقات الجفاف الممتد.
وتابع وزير الري الأسبق، أن هناك اتفاقيات ملزمة لإثيوبيا لعدم المساس بتدفق النيل الأزرق، ويمكن اللجوء لهذه الاتفاقية حال التعنت الإثيوبي، ولكن التوجه المصري هو الانفتاح على إفريقيا وإعادة العصر الذهبي مع إفريقيا مثلما كان في عهد عبد الناصر، معتبرًا أن دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي لوساطة رئيس جنوب إفريقيا محاولة لتشتيت التركيز ومجرد بروبجندا وألاعيب سياسية، مشددًا على أن اختيار الوسيط يكون بالاتفاق بين الدول الثلاث، مستبعدًا فشل مفاوضات سد النهضة، معقبة: "الصعب خلاص فات".
وأكد، أن الأمان الإنشائي مستبعد من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والسودان توافق على ذلك رغم أنها أكثر الدول المتضررة حال حدوث أي طارئ، موضحًا أن نقاط الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول السد حول طريقة التخزين، وكيفية تشغيله وعلى أي أساس.
التعليقات