أجرى الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مساء الجمعة، مداخلة هاتفي مع وزير الخارجية المصري، والتي كشف خلالها عن تفاصيل مفاوضات سد النهضة، كما أجرى مداخلة هاتفية أخرى مع وزير البترول المصري للتعليق على ضخ الغاز من إسرائيل إلى مصر.
كشف سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل مفاوضات سد النهضة بواشنطن، قائلا: "وصلنا لنقطة الحسم"، حيث سيكون هناك اجتماع آخر يوم 28 و29 يناير لتحديد الشكل النهائي للإتفاق، وبمحددات واضحة.
وأشار "شكري"، إلى أننا نتجه إتجاه جيد، مؤكدا أننا على الطريق الصحيح، موضحا أنه تم تحديد 6 نقاط تحكم أهم الأمور الجاري مناقشتها، منوها بأنها مجرد عناصر وليست محل إتفاق.
وأضاف وزير الخارجية، أن وجود ارتياح لدى الطرف الأثيوبي شيئا طيبا، منوها بأانهم ينتظرون أن يكون الجاانب الأثيوبي أكثر تفهما لمطالب الجانب المصري، لافتا إلى أن البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية راعية لتلك المفاوضات، ولم يطرح وجود أي طرف آخر.
وأوضح أن كثير من التعريفات المتعلقة بمفاوضات سد النهضة تم التفاهم بشأنها، معربا عن رفضه ذكر نقاط الخلاف في المفاوضات، معلقا: "نذكر الآن جوانب الإتفاق أهم من نقاط الخلاف"، مؤكدا أن مصر تحرص دائما على تحقيق مصالحها المائية، وتوفير المياه التي تفي باحتياجات شعبها.
وعن الدور الأمريكي في المفاوضات، أشار إلى أن لقاء الرئيس ترامب بالوزراء مرتين شيىء غير مألوف، ويؤكد على مدى اهتمامه بنجاح المفاوضات، وتحقيق الاستقرار في منطقة شرق أفريقيا، منوها بأن االبند العاشر في اتفاق االمبادىء سيظل ساري حتى يتم التوصل لإتفاق نهائي.
وعن ضخ الغاز من إسرائيل لمصر، قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الغاز من أكتوبر 2018، لافتا إلى أن ضخ الغاز من إسرائيل لمصر يؤكد أن مصر أصبحت تمارس نشاط جديد وهو تداول الغاز مع دول الجوار.
وأشار "الملا"، خلال اتصال هاتفي بالبرنامج، إلى أن ضخ الغاز الإسرائيلي يأتي في إطار تجاري بحيث يتم تحويله إلى محطات الإسالة المصرية ثم تصديره لأوروبا أو أي دولة بالعالم.
وأضاف وزير البترول، أن الغاز الذي يأتينا من إسرائيل يتم دمجه مع الغاز المصري ويتم تصديره للخارج، معقبا: "الغاز الإسرائيلي للتصدير.. ومصر يكفيها غازها".
ونوه "الملا"، بأن مصر قد أعلنت في السابق أننا لن تستورد غاز من إسرائيل إلا بعد إنتهاء قضايا التحكيم، ويكون له قيمة مضافة، وهو ما تحقق بالفعل، لافتا إلى أن قوة الدول تتحدد بقدرتها على تأمين طاقتها، معلقا: "كنا بنستنى في 2011 وصول الشحنات.. الحال ده انتهى"، ومن ناحيته رد الإعلامي عمرو أديب: "فاكر وكانت أيام سودة".
وفي سياق متصل عقب، المهندس طارق الملا، وزير البترول، على الضجة التي أثيرت بسبب أنبوب غاز المخطط بين قبرص واليونان وإسرائيل، موضحا أن هذا الخط أعلن عنه منذ 2014، ومطلوب دراسته بحيث يخرج من إسرائيل ويمر بقبرص ثم اليونان.
وأشار "الملا"، إلى أن إسرائيل وقبرص لديهم اكتشافات من الغاز يريدون استغلالها لتحقيق عوائد، ولهذا فكروا في إنشاء هذا الخط، مضيفا أن إنشاء هذا الخط مازال تحت الدراسة حتى الآن، حيث يناقشون طريقة تنفيذ الخط هندسيا خاصة وأن جزء منه يمر بمنطقة بها مشاكل، فضلا على أن تكلفته تتخطى 7 مليار دولار على الأقل، منوها بأن هذا المشروع إذا تم لن ينفذ قبل 2027، معقبا: "كله لسه كلام".
ونوه بأن وزراء الدول الثلاث أعربوا عن رغبتهم في دخول مصر معهم، معقبا: "يا فرحهم وهناهم لو مصر دخلت معاهم في المشروع"، لافتا إلى أن مصر لديها محطات إسالة خاصة بها، وتستطع التصدير لأوروبا، ومن ثم فأن هذا الخط ليس من المناسب أن تشترك فيه مصر في الوقت الحالي.
التعليقات