أحداث متسارعة شهدتها أسرة الفنانة نانسي عجرم، بدأت من اقتحام منزلها في الخامس من يناير ومستمرة حتى الآن، حيث قام السوري محمد حسن موسى بالتسلل لفيلا نانسي عجرم في نيو سهيلة بلبنان ليلًا، بغرض السرقة حاملًا مسدسه، وتم تبادل إطلاق النيران بين الطرفان، حين هدد المقتحم بالتوجه لغرفة أطفال نانسي، مما أثار غضب فادي الهاشم، الذي قام بإطلاق النار على المقتحم، مما أدى لمقتل السوري محمد حسن موسى.
ومن ثم، تم القبض على فادي الهاشم وجرت التحقيقات في مقتل محمد حسن موسى، وروى الهاشم في التحقيقات ما حدث مع السارق، موضحًا أن السارق بادر برفع السلاح في وجه، وأخذ منه نقود وكان متوجهًا لغرفة البنات، ونقل بعدها فادي الهاشم إلى المستشفى، لارتفاع ضغط دمه، ليؤدي فترة احتجازه تحت إشراف الأطباء.
وأصيبت الفنانة نانسي عجرم إصابة طفيفة في قدمها، لكنها طمأنت جمهورها قائلة أن ما مروا به صعب للغاية، وشكرت من اطمأن عليها من جمهورها وزملائها في الوسط الفني.
وجاء الظهور الأول لوالد نانسي عجرم، والذي أكد بتعرض ابنته لانهيار عصبي، كما تعرض زوجها فادي لحالة نفسية سيئة للغاية.
ونفت والدة المقتحم محمد حسن موسى، أن يكون ابنها مجرم، مؤكدةً عمله بحديقة منزل نانسي عجرم، وأن له مستحقات كثيرة لم يأخذها، كما اتهمتهم بفركة الفيديوهات.
وقررت القاضية غادة عون إخلاء سبيل الدكتور فادي الهاشم مع قرار منعه من السفر لحين انتهاء التحقيقات، ليأتي حينها الظهور الأول لوالد القتيل الذي يؤكد براءة ابنه من الاتهامات الموجهة إليه، مطالبًا القضاء بإنصافه، فيما قامت نانسي بإجراء مؤتمر صحفي أوضحت فيه أنه لم يكن أمام زوجها سوى إطلاق النار تجاه المقتحم، الذي قام بتهديد زوجها.
وقررت أسرة القتيل استلام جثمان محمد حسن موسى من المستشفى، ودفنه بمسقط رأسه دمشق، وذلك بعد أن كانت قد أعلنت رفضها استلام الجثمان لحين انتهاء التحقيقات، ثم طلب محامي أسرة القتيل من نانسي رعاية أطفال محمد حسن موسى.
وأصدرت القاضية غادة عون، قرارات جديدة، بعد طلب تقدم فيه وكيل عائلة القتيل قاسم الضيفة، يتضمن طلب التوسع بالتحقيق في الدعوى المقامة من قبلهم ضد الهاشم وبحسب ما جاء في الصحف اللبنانية فإن القرارات هي: الاستماع مجددًا إلى المدعى عليه فادي الهاشم، تفريغ الهواتف الخلوية التابعة للقتيل والمدعى عليه والعمال في منزله، سحب الكاميرات الموجودة في المنزل والتي توضح مكان حصول الجريمة بالتحديد، التحقيق في موضوع إصابة نانسي عجرم، والاستماع إلى أقوالها وعرضها على الطبيب الشرعي.
إضافة إلى ذلك، استدعاء زوجة القتيل مجددًا، والاستماع إليها لناحية علمها بوجود تواصل أو معرفة مع المدعى عليه، الكشف على منزل المدعى عليه وبيان موقع الخروج منه وما إذا كان المغدور قد دخل بالفعل إلى ممر غرفة الأولاد كما يظهر بالفيديو.
وكشف تقرير الطب الشرعي اللبناني، في 11 يناير، عن تلقي القتيل محمد حسن الموسى سارق منزل نانسي عجرم 17 طلقة في أماكن متفرقة من جسده، أًصابه بها زوجها فادي الهاشم.
وذكر التقرير أماكن إصابة القتيل، وهي طلقة واحدة في الساعد الأيمن، طلقتان في الكتف الأيسر، طلقة تحت الإبط الأيسر، 3 طلقات في الصدر، طلقتان في البطن، 7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة في الفخذ الأيسر.
وأثار عدد الطلقات وأماكنها بجسد القتيل الشكوك في وجود قاتل آخر إلى جانب فادي الهاشم، حيث تواجدت الطلقات من الأمام ومن الخلف.
كما نشرت زوجة القتيل تسجيلًا صوتيًا أثار الجدل، قالت فيه، إن زوجها كان يعمل في فيلا نانسي عجرم، وقبل قتله وعدوه بأجر 800 دولار شهريًا، بالإضافة إلى سكن لأسرته، لكنه لقى مصرعه برصاص زوج الفنانة.
وأخيرًا كشفت عدد من التقارير الصحفية اللبنانية، أن القاضية غادة عون، النائب العام اللبناني، وجهت تهمة القتل العمد إلى الدكتور فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قتيل منزل نانسي عجرم"، وأحالت القاضية عون الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.
وجاء القرار استنادًا للمادة 547 معطوفة على المادة 229 التي تنص على أنه "لا يعاقب الفاعل على فعل ألجأته الضرورة إلى أن يدفع به عن نفسه أو عن غيره أو عن ملكه أو ملك غيره خطرًا جسيمًا محدقًا لم يتسبب هو فيه قصدًا شرط أن يكون الفعل متناسبًا والخطر".
وفي مفاجأة غير متوقعة تداول رواد موقع فيس بوك فيديو يحمل تهديدا صريحا لقتل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم وبناتها وزوجها الدكتور فادي الهاشم، حيث وجه صحفي سوري يدعى وسيم زكور، تهديدات مباشرة لعائلة نانسي كلها.
ويؤكد زكور في الفيديو، الذى يحمل عنوان " تهديد صريح من داعشي سوري يهدد نانسي عجرم وعائلتها بالقتل"، أن أهل القرية التي ينتمي إليها القتيل محمد موسى لا يمكن إلا أن يثأروا وخلال وقت ليس ببعيد، لافتًا أنه يمهل نانسي لمدة شهر لتنفيذ تهديده.
وقال وسيم زكور في الفيديو:" قمتم بفبركة الفيديو، وغيرتم في الحادث، وفادى قتل محمد موسى بشكل متعمد، ولكن من تعتبره حشرة لن يتم السكوت على قتله، وستقتل أنت وإحدى بناتك، أو أن نانسي هي التي سوف تقتل، كوني حذرة يا نانسي وأنا لا أخاف من أحد، وعلاقاتي واسعة جدًا، وسأقول لك إن أهل الشهيد يتواصلون معي، ونحن نريد تنفيذ المهمة وأمامك شهر واحد، وليس أكثر ستقتلين أنت أو ابنتك وزوجك وعليك الاختيار".
وتابع "نحن لا نريد أن نوجه اتهامًا لك، ولكن أنا الصحفي وسيم زكور أهددك بشكل صريح لأنه وقعت حادثة وقع فيها ضحايا، القتيل له حق عندكم وهو اشتغل لفترة طويلة في حراسة الحدائق، وهو محمد موسى من قرية اسمها "بسقلا" في ريف إدلب، وأنت الآن واقعة في مشكلة كبيرة لأن أهلها عنيدون جدًا، وثأرهم لا يمكن أن يموت أو حتى يتأخر أمد تنفيذه، أنت شريكة مع زوجك في الجرم، لأنك مطربة مهمة، ولكن هناك فرق بين التربية والأخلاق وبين الفن".
التعليقات