أجرى الإعلامي حمدي رزق، خلال برنامجه "نظرة" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الجمعة، حوارا مطولا مع سفير الصين بالقاهرة، والذي عقب على عدد من الأمور منها الرد على حملة الهجوم التي تتعرض لها الصين مؤخرا.
قال لياو لي تشيانج، سفير الصين في مصر، إن منطقة الإيغور تعاني منذ تسعينات القرن الماضي من مشكلة الإرهاب، لافتا إلى أن هناك تنظيم إرهابي يسمى حركة تركستان الشرقية الإسلامية، والذي تم تنظيمه من قبل الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية.
وأوضح "تشيانج"، أن هذا التنظيم يريد فصل منطقة عن الصين، حيث يمارسوا أعمال العنف الإرهابية على آلاف المواطنين وهذا أمر لا يمكن قبوله، ولذلك سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتهم.
وتابع: "لسنا ضد الإسلام والمسلمين، ولكن ضد الإرهابين الذين يستخدمون الدين للسعي وراء الأغراض خاصة بهم"، مؤكدا ن بلاده تلتزم بالمبادئ الأخلاقية والإسلامية والإنسانية.
وأكد لياو لي تشيانج، على أن العلم الأزرق المتداول على مواقع التواصل شعار لجماعة إرهابية وفقا لتصنيف الأمم المتحدة،موضحا أن الحسابات التي تنشر الأخبار المزيفة عن الصين هي لجيوش إلكترونية تعمل ضد بلاده.
وأوضح "تشيانج"، أن هذه الحسابات تسعى لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في الداخل الصيني، لافًتا إلى أن هذا الأسلوب ليس أول مرة يحدث، موضحا أن فترة ما يسمى الربيع العربي استخدم هذا الأسلوب في مصر، لافتًا إلى أن صور التعذيب المنتشرة هي صور مزيفة.
وقال سفير الصين في مصر، إن الإرهاب هو ظاهرة عالمية، تعاني منه كثير من دول العالم، مضيفا أنه لا يوجد علاقة بين الإرهاب والإسلام، وهناك من ينفذون علميات إرهابية متسترون بستار الدين، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب بشكل جذري تتطلب اقتلاح التطرف من جذوره، وهناك جهود مصرية صينية لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن التعاون بين البلدين بل وكل دول العالم لمكافحة الإرهاب ضروري.
وأكد أن الصين تحرص جدا على العلاقة مع مصر والدول العربية والإسلامية، منوها بأن الشائعات التي انتشرت عن تعذيب المسلمين في الصين هى شائعات خبيثة غرضها تخريب العلاقات بين الصين والدول الإسلامية.
التعليقات