استضاف الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامجه "نطق فكرًا" المذاع عبر فضائية "TEN"، مساء الإثنين، الدكتور مراد وهبة، المفكر الفيلسوف، والذي تحدث عن فكر الجماعات الإرهابية، وكيف يمكن مواجهته، فضلا عن إشادته بما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور.
حيث قال الدكتور مراد وهبة، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، إن ما يقوم به ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان سيحدث القفزة المطلوبة لنقل السعودية في أقل وقت من الزمن".
وأضاف "وهبة"، أنه عندما ذهب إلى السعودية وجد "تطور هائل"، وهو ظهور المرأة في المؤتمرات، متابعا، أنه منذ سنوات كانت الباحثة السعودية لا تستطيع الصعود على المنصة بل تلقي بحثها وهي تجلس مع الناس دون الصعود للمنصة، مشيرا إلى أن ما يحدث في السعودية يعتبر قفزة.
كما تحدث "وهبة" عن "أسامة بن لادن"، وأشار إلى أنه المسئول والمؤسس الفعلي عن كراهية الغرب دينيا، واستخدم الأسلحة الفتاكة للإجهاز على الغرب، رغم أنه تعاون مع الغرب واستفاد منهم.
وقال وهبة، إن هناك ثلاثة شخصيات في التاريخ الإسلامي ساهمت في تحديد المسارات، وهي: أبو حامد الغزالي، في القرن الحادي عشر، وابن رشد في القرن الثاني عشر، وابن تيمية في القرن الثالث عشر.
وأضاف "وهبة"، أن "الغزالي" تحكم في المشرق العربي تماما، و"ابن رشد" في المغرب العربي، وخشي الأخير من انتقال فكر "الغزالي" إلى المغرب العربي فحاول منع تأثيره، ودخل في صدام مع رجال الدين الذين كفروه، وقد انتهى "ابن رشد" في مكافحته لفكر "الغزالي".
وأوضح أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، أن "ابن تيمية" في القرن الثالث عشر قام بتكفير "ابن رشد" وأعاد فكر "الغزالي" وأضاف عليه، وبالتالي فإن "ابن تيمية" هو امتداد للغزالي، وأجهز على "ابن رشد" وبالتالي أصبح الطريق ممهدًا لفكر "ابن تيمية" الذي قام بتفعيل أفكار "الغزالي" من خلال الوهابية والإخوان المسلمين.
ولفت الدكتور مراد وهبة، إلى أن تدمير مبنى التجارة العالمية في سبتمبر 2001 يعد تدميرا لثورة العلمية والتكنولوجية كصورة رمزية، ومن ثم فأنه يرى أن الإرهاب كان هو المدخل للقرن الـ 21، معتبرًا أن الإرهاب يهدد الحضارة في الوقت الراهن.
وأشار "وهبة"، إلى أن الأصوليات الدينية تعنى عدم اعمال العقل في النصوص الدينية، ورفض أي نظرية علمية تقف ضد التفسير الحرفي للنص الديني، مضيفا أن كل الأصوليات الدينية من مسيحية أو يهودية أو إسلامية ترفض نظرية التطور، مشددا على معرفة جذور الإرهاب وتحديدها حتى يمكن مواجهته، كاشفا أنه التقي بعمرو موسى في 1993، حيث طلب منه موسى معاونة الدولة في مواجهة جذور الإرهاب، معلقا: "كانت الجلسة الأولى والأخيرة".
التعليقات