قال الكاتب الصحفي محمد منير، رئيس تحرير مجلة "بزنس ميدل إيست" إن القضية اللبنانية ليست وليدة اليوم بل بدأت عام 1989، أي منذ ما يقرب من 30 عاماً، وذلك تزامناً مع اتفاق الطائف، والذي تضمن مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية، والتي لم يتم تنفيذ أي شئ من هذه الاصلاحات، وكانت لبنان في ذلك الوقت تمر بظروف عصيبة، بعد خروجها من حروب أهلية استمرت ما يقرب من 15 سنة.
وأشار "منير"، خلال حواره عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم الخميس، إلى أن فرض ضرائب على خدمة "الواتساب" في لبنان، كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت الثورة في لبنان، ولكن ليست هى السبب الأساسي، معتبرًا أن القادة السياسيين في لبنان لم يتعلموا من الدروس التي وقعت في محيط الدول العربية بشأن اتخاذ المواقف في الوقت المناسب.
وأضاف الكاتب الصحفي، أنه لو كان وزير الاتصالات اللبناني تقدم باستقالته في الوقت المناسب لربما لم تصل الأوضاع إلى هذه الدرجة، حيث أن ما حدث في لبنان بدأ كمظاهرة تطورت إلى ثورة، منوهًا بأن ورقة الاصلاحات التي تقدم بها رئيس الحكومة سعد الحريري، لم تكن مقنعة بالنسبة للشعب اللبناني.
واعتبر منير، أن الرهان على ملل الشعب اللبناني رهان خاسر، لأنه لن يمل من تواجده في الشارع، ولن يقبل الشعب اللبناني بأقل من إقالة الحكومة اللبنانية، وكافة رموز الفساد الذين نهبوا مدخرات البلاد، وكانوا سبباً رئيسياً لتدهور الاوضاع الاقتصادية في لبنان، والتي انعكست بدورها على كافة الخدمات التي تُقدم للمواطنين وفي مقدماتها الصحة والتعليم، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة، وغلاء المعيشة، وترجع كافة الاستثمارات الأجنبية والتي تكاد تكون منعدمة نظراً لعدم وجود قوانين مشجعة للمستثمرين، وعدم وجود خطة واضحة لجذب الاستثمارات.
ونوه الكاتب الصحفي محمد منير، إلى أنه كلما تأخرت الحكومة اللبنانية على إتخاذ موقف واضح تجاه الإصلاحات كلما زاد سقف مطالب الشعب.
التعليقات