ناقش برنامج "بتوقيت مصر" المذاع على فضائية "BBC عربي"، اليوم الخميس، منظومة التعليم الجديدة في مصر، ومدى نجاحها، في ظل وجود عجز في عدد المعلمين بلغ 320 ألف معلم.
وأكد النائب عبد الرحمن برعي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري، أن هناك عجز في عدد المعلمين 320 ألف معلم، وخلال 3 سنوات سيكون هناك 200 ألف معلم معاش، وهذا يعني أن نسبة العجز في عدد المعلمين ستصل لـ 520 ألف معلم عجز، منوهًا إلى أن هذا الخطأ مكرر من العام الماضي ولم تنتبه له وزارة التربية والتعليم، حيث أنه تم التعاقد مع 36 ألف معلم العام الماضي لمدة شهرين أكثرهم قام بشرح حصتين فقط؛ لكون المدارس كانت تستعد للامتحانات وقت تعيينهم.
وشدد "برعي"، خلال حواره بالبرنامج، على أن القيادة السياسية تحاول أن توفر للتعليم ما تستطيع في ضوء الامكانيات المتاحة، ولكن الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم ظلم نفسه وظلم التعليم طوال 3 سنوات، ولم يكن موفقًا؛ فهو ومستشاريه ليسوا من أهل التعليم، مشيرًا إلى أن حديث وزير التعليم عن المنظومة الجديدة في بداية توليه مهام منصبه كان حديث نظري مريح للجميع، لكن عند تحويله لواقع أثبتت تجربة تطوير التعليم في الثانوية العامة فشلها في تطبيق التابلت، في حين أثبتت تجربة تطوير التعليم في الروضة والمرحلة الابتدائية نجاحها.
على جانب اخر أكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن الدولة المصرية تحاول أن تستخدم أي حيل منطقية للهروب من الاستحقاق، معتبرًا أن الحديث عن تحمل وزارة التربية والتعليم جزء من الدين العام مجرد آلاعيب، معقبًا: "الدولة هي التي أخذت الدين العام وهي المسئولة عن سداده"، مشددًا على أنه لا توجد إرادة سياسية حقيقية للانعتاق من نفق التعليم المظلم.
وأكد الخبير التربوي، أن التعليم أهم من الأمن القومي وأهم من رغيف الخبز والصحة؛ لأنه هو الذي يحقق باقي الأشياء تلقائيًا، مشيرًا إلى أن استعانة وزارة التربية والتعليم بالمكلفين بالخدمة العامة كلام فارغ وغير منطقي؛ لكون الخدمة العامة ليست مهنة، فالمجند ينضم للقوات المسلحة، بينما الخدمة العامة شكل من أشكال المساواة بين الشباب والبنات وهي ليست وظيفة، مشددًا على أننا بحاجة لتشكيل لجنة من كبار المفكرين والمثقفين لوضع أهداف واستراتيجية محددة للتعليم، مع توفير إرادة سياسية بتوفير نسبة الـ 4% المحددة بالدستور بالكامل للتعليم من الموازنة العامة للدولة.
التعليقات