قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء مفاوضات السلام مع قادة طالبان الأفغانية؛ لكون لولايات المتحدة الامريكية كلما اقتربت من الحلول تجد ان طالبان ليس لديها مصداقية في الحل، وهذا يطيل أمد التفاوض بين الطرفين، فالولايات المتحدة تريد أن تخرج من هذا المستنقع، وتريد حفظ ماء الوجه بالخروج من أفغانستان، وطالبان تحاول أن تجد لها مكان على الخريطة السياسية في أفغانستان، والحكومة الأفغانية تريد أن تكون لها السيطرة، والأمور أصبحت معقدة بين الأطراف الثلاثة.
وأضاف "الطحاوي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن الأمر في أفغانستان يهم الولايات المتحدة الامريكية بشكل كبير بعد أن تورطت الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان وظلت لسنوات طويلة تحاول أن تخرج من هذا المستنقع الذي يدر على أمريكا العديد من المخاطر والصعوبات، ولذا لجأت للحلول السليمة منذ نحو عام، حيث بدأت مفاوضات سرية ثم وصلت الامور لطريق مسدود.
وتابع، أن الولايات المتحدة عندما تحاول التفاوض مع طالبان تشعر الحكومة الأفغانية بأن طالبان تحاول أن تكون دمية أمريكية، وهذا يطرح تساؤل حول محاولة كلًا من الحكومة الأفغانية وطالبان التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية، معتقدًا أن دعوة "ترامب" للطرفين للتفاوض في كامب ديفيد جادة وستأتي ثمارها، وإن كان قد ألغاها بسبب انفجار الأوضاع لكن سيكون هناك لقاء قريب بينهم.
التعليقات