ما هو حكم تجميد البويضات؟ وهل عملية تجميد البويضات حرام أم حلال؟ وماذا قال الأزهر الشريف عن حكم عملية تجميد البويضات؟ تساؤلات عديدة تختلف في صياغتها إلا أن مضمونها واحد، لكن أهميتها تكمن في معرفة حكم تجميد البويضات من الناحية الدينية.
حكم تجميد البويضات، أثار تساؤلات الكثيرين خلال الفترة الراهنة، بعدما أثارت فتاة الجدل لإقدامها على هذه الخطوة التي أرجعتها إلى أنها لم تجد الرجل المناسب بعد، وترغب في الحفاظ خصوبتها وقدرتها على الإنجاب.
إذن ما حكم عملية تجميد البويضات؟
أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها، أن "عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعى، فهي تعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال الإنجاب الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى".
ضوابط وحكم تجميد البويضات
لكن در الإفتاء تحدثت في بيانها عن ضوابط يجب مراعاتها عند إجراء عملية تجميد البويضات، حيث قالت "تتم عملية التخصيب بين زوجين وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوي ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما".
وأضافت "يجب أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة"، وألا يتم "وضع اللقيحة (البويضات) في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة".
وشدد على أنه يجب أن يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد، بحسب البيان.
حكم تجميد البويضات.. حرام!!
في المقابل، رأى أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، أن عملية تجميد البويضات حرام شرعا، قائلا :"عملية تجميد البويضات حرام شرعًا، وذلك بالنظر إلى تحديد طريقة واحدة للإنجاب".
وأوضح الدكتور أحمد كريمة أن عملية تجميد البويضات وما يشابها تفتح الباب لمفاسد أخرى قد تكون غير محمودة العواقب، مشيرا إلى أن دفع المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، بالنظر إلى أنها قد تستخدم في المستقبل لأغراض وطرق غير مشروعة.
حكم تجميد البويضات.. هذا هو رأى "الهلالى"
في سياق متصل، قال سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر :"الفقه هو الفهم، والفهم متعدد ومتغير، منهم من يتقبل ومنهم من لا يتقبل لكن الخط الأحمر الذي لا يجوز الخروج عنه هو عدم اختلاط الأنساب.. الأمر يرجع إلى الفقيه، فإذا كان يرى أن حق الإنسان بتجميد حيواناته المنوية، والأنثى بتجميد بويضاتها في الوقت المناسب مع الطرف الآخر الشريك بشرط عقد زواج فهنا ممكن، لأن هذا أمرهم ولا أحد يستطيع أن يتدخل".
وأضاف: "هناك فقه آخر يرفض، يقول لحظة خروج البويضة لم يكن العقد قائما فهل يجوز استصحاب الماضي بعد العقد.. لا يجوز. وهناك رأي آخر بأنه يمكن للمرأة أن تحتفظ بتجميد البويضات ويتم الإنجاب بعد السن، فهذه الحالة تحتاج إلى رحم مستأجرة، أو ربما يطور العلم مع الإنجاب في سن اليأس، إذن هناك مصالح من طرف دون طرف".
يشار إلى أن فتاة تدعى ريم مهنى، أثارت موضوع تجميد البويضات عبر فيديو لها نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تحدثت فيه عن أسباب قدومها إلى عملية تجميد البويضات وتفاصيل ذلك، مشيرة إلى تأخر سن الزواج.
التعليقات