نظام الحمدين اعتاد التغلغل إلى النقاط الحساسة من العالم عن طريق بوابة الأعمال الخيرية وصناديق الاستثمارات، إلى أن يجد السبيل إلى مبتغاه الرئيسي في البحث عن زعامة وهمية لأمير نظامه، أو تقويض مصالح الدول العربية عبر ضرب عمقها ومصالحها الاستراتيجية .
وكشف تقرير بثته فضائية "مباشر قطر"، أن رجل تميم هذه المرة هو كريم واد، نجل الرئيس السنغالي الأسبق عبد الله واد، أحد أهم أذرع قطر في إفريقيا، والذي أقام في قطر منذ 3 أعوام، بعدما توسطت الدوحة لإطلاق سراحه إثر الحكم عليه في قضايا فساد.
وأوضح التقرير نقلا عن صحيفة "ليرال" السنغالية الناطقة بالفرنسية أن كريم واد لا يتوقف عن زعزعة استقرار السنغال منذ لجوئه إلى قطر قبل سنوات عدة.
الصحيفة أوضحت أن "واد" يمارس هذه الأفعال بإيعاز من تنظيم الحمدين، وكانت آخر تلك الوقائع التي ارتكبها نجل الرئيس السنغالي الأسبق هي دعم صحفي مسجون بتهمة إهانة رئيس البلاد، وتقويض أمن السنغال، وسعيه لتدويل القضية بدعم من الأذرع الإعلامية لتنظيم الحمدين، كما انتقد كريم واد الرئيس السنغالي الحالي ماكي سال في تضامنه مع قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وقطع علاقاتها مع تنظيم الحمدين، مستغلا هذا الأمر في الدعوة لترشحه للانتخابات الرئاسية.
وختم التقرير:"رغم أن القارة الإفريقية هي كنز العالم بثرواتها وطاقاتها البشرية، إلا أن تنظيم الحمدين لديه منظور آخر لهذا الكنز، حيث يستغلها دائما لتجنيد العناصر الإرهابية من الشباب، عبر جمعياته المستترة خلف الأعمال الخيرية، أو وسيلة لضرب عمق الدول العربية، وتقويض مصالحها، من خلال زرع أحد عملائه وتقوية مركزه في دولة ما".
التعليقات