استضافت دولة الإمارات الاجتماع الـ 42 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط على هامش معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2017" الذي بدأ فاعلياته في دبي اليوم.
شارك في الاجتماع محمد خميس المهيري وكيل وزارة في وزارة الاقتصاد مستشار الوزير لشؤون السياحة و أفيديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني الذي يرأس لجنة الشرق الأوسط حالياً و سكرتير عام منظمة السياحة العالمية إلى جانب عدد من الوزراء ومسؤولي الجهات المعنية بتطوير قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط.
وشهد الاجتماع مناقشة جدول أعمال لجنة الشرق الأوسط ومتابعة أنشطة منظمة السياحة داخل نطاق المنطقة ومناقشة سبل تعزيز تنافسية قطاع السياحة واستدامة نموه من خلال استعراض تقارير حول لجنة السياحة والاستدامة ولجنة السياحة والتنافسية ولجنة الإحصاء والحساب الفرعي للسياحة.
وجرى أيضاً مناقشة التحضيرات الخاصة بالدورة الـ22 للجمعية العامة التي ستعقد في مدينة شنجدو الصينية في شهر سبتمبر المقبل .
و أكد المهيري في كلمة له في الإجتماع الأهمية التي يكتسبها اجتماع لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية الذي بات إحدى أهم المنصات الدولية التي تتيح المجال للمناقشة ومتابعة التطورات والتحديات التي تشهدها السياحة العالمية ووضع آليات جديدة ومبتكرة للتعاون السياحي لتعزيز هذا القطاع ورسم آفاق جديدة لتطوره في بلداننا والمنطقة وعلى مستوى الإقليم.
و أوضح أن قطاع السياحة يمثل حالياً ما نسبته 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وهو ما يعكس الأهمية المتنامية لهذا القطاع على صعيد دفع عجلة التنمية الاقتصادية عالمياً مشيراً إلى استحواذ القطاع على نحو ثلث صادرات العالم من الخدمات وتوفيره وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة توفرها القطاعات ومجالات العمل.
و شدد المهيري على أن السياحة في دولة الإمارات حاضرة بقوة في توجيهات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة العمل الاقتصادي بمختلف قطاعاته إذ أكدت المحددات الاقتصادية لـ "الأجندة الوطنية 2020" الدور الحيوي والمهم المنوط بالقطاع السياحي عندما أدرجته ضمن الركائز الرئيسة لترسيخ مكانة الإمارات المرموقة في المشهد الاقتصادي العالمي حيث وجهت بإطلاق الجهود لجعل الدولة عاصمة اقتصادية وسياحية وتجارية لأكثر من ملياري نسمة حول العالم.
ونوه إلى أن الدولة حرصت على تطوير البنية التحتية المتطورة والقادرة على دعم القطاع السياحي بما تمتلكه من مطارات وقطاع طيران قوي ومنشآت ومرافق سياحية عالمية المستوى فضلاً عن شبكات النقل والمواصلات والاتصالات ذات الطراز الرفيع الأمر الذي يجعل تجربة السائح بدولة الإمارات ممتعة وغنية.
و قال المهيري إن وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات وضعت على عاتقها مهمة تعزيز موقع الدولة كأفضل مقصد سياحي مستدام بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية كافة على المستويين الاتحادي والمحلي وبالتواصل الوثيق مع القطاع الخاص وذلك في إطار رؤيتها ببناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية .
و أعلن أنه يتم حاليا تطوير استراتيجية وطنية للسياحة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالسياحة في الدولة العمل لتنسيق الجهود وتعزيز "أجندة الفعاليات" وتطوير المنتجات والحلول السياحية المبتكرة سعيا لإبراز الدولة كوجهة سياحية فريدة ومتميزة تتمتع بهوية سياحية موحدة مع دعم الخصوصية السياحية لكل إمارة من إمارات الدولة التي تنطوي على طيف واسع من التنوع الطبيعي والثقافي والتراثي ومواطن الجذب والترفيه المختلفة.
و أفاد بأن نسبة مساهمة قطاع السياحة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بلغت العام الماضي نحو 12 في المائة فيما وصل حجم الانفاق السياحي خلال العام نفسه نحو 110 مليارات درهم.
و لفت المهيري إلى أن ما حققته دولة الإمارات من تقدم في المجال السياحي خلال السنوات الماضية يمثل إنجازاً مهما أكد حضورها القوي على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية.
و أشار إلى أهمية مواصلة العمل لتعزيز روح التعاون والشراكة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الفرص التنموية التي يطرحها هذا القطاع بصورة مستمرة للتغلب على التحديات التي تواجه مسيرة تقدمه.
التعليقات