لم ينتظر الشاب محمدأحمد عبدالمولى حتى أن ينهي عامه الدراسية الأول حتى يبدأ مسيرته المهنية، وبالرغم أن والده كان يطمح أن يعمل ابنه بحرفة صناعة الموبليا بحسب الثقافة السائدة في تلك المنطقة، ونسبة إلى أنها حرفة والده، إلا أنه اختار التدريب الرياضي وبالتحديد مجال تدريب السباحة.
محمد المولود في العام ١٩٩٢ بمحافظة دمياط، تخرج من جامعة دمياط كلية التربية البدنية تخصص ”تدريب سباحة“ بدأ مسيرته المهنية مبكراً من استاد دمياط، حيث تدرج في المناصب هناك من منقذ إلى معلم حتى مدرباً عاماً بنادي أولمبيا الرياضي بمحافظة دمياط، حيث شغل في تلك السن المبكرة، ”٢٣ عاماً“ مدرب عام جميع فرق السباحة بالنادي الذي يعد أحد أكبر الأندية في المنطقة.
يقول محمد عن بداياته: إنه كان من الممكن أن يحترف أي رياضة أخرى، فهو كان قد مارس رياضات أخرى مثل كرة القدم وكرة اليد وغيرها، لكن لأن رياضة السباحة رياضة دقيقة جداً، حتى أن كسر من الثانية قد يؤثر فيها، فهو أختارها لدقتها، ولأن ليس للحظ مكان فيها، فهي رياضة تعترف فقط بالمجهود، وُتعلّم النظام والترتيب والدقة على حسب قوله.
بوصفه مدرباً، شارك محمد في العديد من المسابقات التي نظمت في مصر خلال فترة تواجده هناك، كان أبرزها بطولة منطقة دمياط للسباحة، وبطولة منطقة الأسكندرية وبطولة كاس مصر، وبطولة الجمهورية. وخلال هذه البطولات حقق العديد من الجوائز.
العام ٢٠١٦م كان ينتظر محمد بإنجاز غير مسبوق، فبرفقة لاعبه ذو الثماني أعوام، معاذ محمد هاشم، حقق المدرب الميدالية الفضية، المركز الثاني عالمياً، في بطولة "البياسل" التابعة للإتحادالمصري للخماسي الحديث.
بعد هذه المشاركات والإنجازات، لاحت فرصة عمل للشاب -الذي بدأ يشق طريقه نحو الإحتراف- للعمل ضمن طاقم شركة ”دولفين للخدمات الرياضية“ التي يقع مقرها بدولة الإمارات العربية المتحدة، للعمل كمدير فني لمنشط السباحة بالشركة.
يقول محمد: إن فرصة العمل كانت بالنسبة لي هي فرصة للإحتراف، وفعلاً لم يتوانى الفتى الشاب من الإنخراط في الكورسات والدراسات الأكاديمية التي تعزز معرفته وخبرته في المجال، حيث يقول أن الهدف الأساسي له الذي وضعه نصب عينيه هو أن يكون ”رقم واحد“ في مجاله في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو المشوار الذي بدأ فيه بخطوات جادة، حيث خلال أقل عام ونصف استطاع محمد أن يُحصِّل أبرز الدرجات الأكاديمية العالمية المتخصصة في تدريب السباحة، فحصل محمد خلال إقامته في الإمارات، على شهادة الإتحاد الدولي للسباحة ”الفينا“ عبر دورة أقيمت في أبوظبي في شهر يونيو من العام الفائت، بذلك أصبح محمد مدرباً معتمداً من الاتحاد الدولي. وبالرغم من تكريمه من قبل مجلس أبوظبي الرياضي لمشاركته في هذه الدورة، إلا أنه يقول إنه لم ير ذلك كافياً؛ إذ وضع زمالة جميعة المدربين الأمريكين نصب عينيه، وهي ما قال أنها تعتبر قمة الزمالات الأكاديمية في هذا المجال.
محمد الذي تبقى له مستويين من مجمل خمس مستويات في زمالة المدربين الأمريكيين، ما زال يعمل على بلوغ كل مستويات هذه الزمالة أثناء عمله بشركة ”دولفين الرياضية.
لم تقف نجاحات في محمد في الجانب الأكاديمي فقط، بل حقق مجموعة من الإنجازات والنجاحات على المستوى الرياضي، حيث شارك في عدد من البطولات في دولة الإمارات، منها بطولة ”دولفين للسباحة“ وبطولة ”كأس الإمارات للسباحة“. وهذه الأخيرة كان قد حقق فيها كأس ”أحسن سباحة“ (مرحلة ٢٠٠٧- بنات). بالإضافة للمركز الثالث من ذات المرحلة، وتعتبر هذه البطولة أهم بطولة سباحة في دولة الإمارات.
يؤكد محمد أن كل النجاحات التي حققها يرجعها إلى دعوات الأسرة الصغيرة الأم والأب والأخ والأخت والأقارب والأحباب وأمانيهم الطيبة له بالتوفيق.
التعليقات