خسرت شركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز" ما يقرب من بليون دولار أمريكي إثر طرد راكب بالقوة، وتعرضت لعدة انتقادات ونداءات لمقاطعتها بعد أن طردها راكبا يحمل تذكرة سفر كان يرفض النزول من إحدى طائراتها بسبب فائض في الحجوزات لرحلة كانت تسيرها في الولايات المتحدة.
وعقب نشر ركاب من هذه الرحلة تسجيلات مصورة على الإنترنت، تظهر ثلاثة شرطيين يقتربون من رجل جالس في مقعده يبدأ بالصراخ عندما يمسكه أحد رجال الشرطة، ويجره على الأرض إلى المخرج أمام الجميع وسط صيحات استنكار من الركاب.
وأقر المدير التنفيذي لشركة الطيران أوسكار مونيوز، بعد تعاظم الجدل في هذا الخصوص، بأنها "حادثة تؤثر علينا جميعا هنا في يونايتد". وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني للشركة، قال مونيوز "أعتذر لأننا اضطررنا إلى نقل هؤلاء الركاب"، موضحا، "نحاول الاتصال أيضا بهذا الراكب لنتكلم معه مباشرة، على أمل حل هذه المشكلة".
من جانبها، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن السلطات المعنية بشؤون النقل في شيكاغو، التي تدير جهاز الشرطة المعني بهذه الحادثة، قد علقت مهام الشرطي الذي تصرف على هذا النحو.
كما أوضحت شركة الطيران، أنها طلبت من متطوعين التخلي عن مقاعدهم على متن رحلة كانت مقررة من شيكاغو (شمال الولايات المتحدة) إلى لويفيل في الوسط الشرقي للبلاد، بسبب "فائض في الحجوزات"، وفي ظل عدم تطوع أي من الركاب، اختارت الشركة ركابا لمغادرة الطائرة.
دعوات للمقاطعة
وفي السياق، نقلت صحيفة "شيكاغو تريبيون" عن المتحدث باسم "يونايتد إيرلاينز" تشارلي هوبارت قوله، "رفض أحد الركاب مغادرة الطائرة طوعا فتم استدعاء الشرطة".
وأثارت هذه الحادثة موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الخطوط الجوية لم تعتذر بالتحديد عن هذا النوع من التصرفات. ودعا بعض مستخدمي الشبكة إلى مقاطعة هذه الشركة، متعهدين عدم اللجوء إلى خدماتها.
ويجوز لشركات الطيران الأمريكية إجبار الركاب على النزول من طائراتها عند تسجيل فائض في الحجوزات مقابل تعويضات، وفي حال لم تجد متطوعين للقيام بذلك، بحسب وزارة النقل الأمريكية.
نقلاً بتصرف عن فرانس24 / أ ف ب
التعليقات