حدثت منظمة "يو إل" العالمية المختصة بشروط الأمان والسلامة معايير نقل وشحن الأجهزة الالكترونية الشخصية المزودة ببطاريات الليثيوم-أيون، محددة الحد الأدنى من معايير الأمان للاستخدام والنقل بشكل آمن.
وكانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت تزايدًا متسارعًا في شعبية وسائل النقل الشخصية المزودة ببطاريات كبيرة الحجم مثل عجلة التوازن الذاتي (هوفر بورد) والدراجات الكهربائية وطائرات التحكم عن بعد (درون)، ويشكل الاعتماد على بطاريات الليثيوم-أيون عاملاً تشترك به جميع هذه الأجهزة، ونظرًا لخطورة هذه النوع من البطاريات واحتمال انفجارها أو تسببها باندلاع حرائق فقد منعت العديد من شركات الطيران الكبرى نقلها على متن مقصورة الركاب أو حتي ضمن مقصورة الأمتعة والحقائب.
ومن المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي لبطاريات الليثيوم-أيون التي يمكن إعادة شحنها إلى 11.9 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2020، وشهد هذه التقنية تطورًا هائلًا منذ إطلاق أول نسخة تجارية منها قبل 25 عامًا، لتخزن قدرًا أكبر من الطاقة وتستمر لفترة أطول وتصبح بذلك مصدرًا مثاليًا للطاقة في العديد من الأجهزة التي غيرت أساليب التعليم وطرق التنقل واللعب والسفر.
وتدير منظمة "يو إل" غير الربحية أعمالها في المنطقة من مقرها الإقليمي في دبي، كما افتتحت مؤخرًا مختبرًا خاصًا بأبحاث المخاطر والسلامة في أبوظبي، وعملت يو إل على إطلاق معايير أمان عالمية جديدة ليتبعها المصنعون ولتساهم في تخفيف المخاطر والحفاظ على سلامة المستخدمين، وتشجع المستخدمين في المنطقة على تبني أحدث التقنيات.
وبهذه المناسبة، علق حامد سيد، نائب الرئيس والمدير العام لمنظمة يو إل في منطقة الشرق الأوسط: "قد تترافق المنافع التي تقدمها التقنيات الحديثة من بعض المخاطر إن لم يتم العمل على تخفيفها منذ المراحل الأولى، ولهذا فإنه من المهم جدًا أن يتم تحديد مكامن الخطر ضمن أنظمة الطاقة الجديدة مثل بطاريات الليثيوم-أيون".
وتابع: "ونحن نتعاون مع مصنعي أجهزة التنقل الكهربائية وطائرات التحكم عن بعد ومورديها وموزعيها والمواقع التجارية التي توفرها في أنحاء مختلفة من العالم لتقييم مستويات الأمان واختبار الأجهزة المزودة ببطاريات الليثيوم-أيون قبل دخول هذه الأجهزة إلى الأسواق. ونحن نسعى للتعاون مع الشركات العاملة في هذا المجال لنساعد الناس في التنقل أو نقل حاجياتهم بطريقة آمنة تحافظ على البيئة ولا تستهلك الطاقة".
وأردف: "وضمن نطاق خبرتنا وتعاوننا الوثيق مع الجهات الحكومية في المنطقة فإننا نعرف أن سلامة أفراد المجتمع تحتل المكانة الأولى لديهم، ولهذا فإن المعايير الجديدة والمحدثة تحدد الأسس الرئيسية والشروط الدنيا لاستخدام هذه الأجهزة ونقلها، وعند اتباع هذه المعايير بشكل صحيح فإنها ستخفف من احتمال تعرض المستخدمين للمخاطر".
وكانت يو إل قد أصدرت النسخة الأولى من مواصفة "يو إل 2272" للأمان في شهر يناير، 2016 بعد انتشار تقارير كثيرة حول تسبب بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة في عجلات التوازن الذاتي باندلاع حرائق، وتسببت هذه المخاطر بسحب عديد كبير من الأجهزة من الأواق وتراجع مبيعاتها بشكل كبير.
وتم الآن توسيع نطاق مواصفة "يو إل 2272" لتشمل جميع أجهزة التنقل الكهربائية، فيما تتولى الشروط الجديدة المستحدثة لمواصفة "يو إل 2849" معالجة مشاكل الأمان الأخيرة وتدعم الاستخدام الآمن للدراجات الكهربائية وتخفف مخاطر حرائق البطاريات وانفجارها ومخاطر التعرض لصدمة كهربائية.
وتتخصص مواصفة "يو إل 3030" الجديدة بطائرات التحكم عن بعد مثل الدرون، وتحدد شروطًا للنظام الكهربائي في طائرات التحكم عن بعد المستخدمة لأهداف تجارية في مجالات مختلفة مثل الزراعة أو الفيديو أو الأبحاث وتتضمن معاييرًا محددة لاستخدامها وتنص على أن يعمل على تشغيلها من حصل على تدريب خاص بشكل مسبق حصريًا.
التعليقات