زار وفد إعلامي عربي مسجد السلطان أحمد في تركيا، وذلك ضمن رحلة تثقيفية ينظمها فندق ريتز كارلتون أسطمبول بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية وشركة الوادي للسياحة، ويضم الوفد الإعلامي الدكتور جمال المجايدة رئيس أيريس ميديا أبوظبي، والكاتب الصحفي محمد منير رئيس تحرير مجلة أعمال الشرق الأوسط، والكاتب الصحفي داؤود محمد جريدة البيان الإماراتية، والصحفي أشرف حمّاد موقع هوتيل أند ريست، والمصور الصحفي أحمد علي مجلة سياحة الإمارات.
والجدير بالذكر أن مسجد السلطان أحمد (بالتركية: Sultan Ahmet Camii) هومسجد تاريخي في اسطنبول يعرف شعبيا باسم المسجد الأزرق نسبة إلى البلاط الأزرق الذي يزين جدران ساحاته الداخلية , حيث تغطي جدران المسجد 21.043 بلاطة خزفية تجمع أكثر من خمسين تصميماً، وتشغل الزخارف المدهونة كل جزء من أجزاء المسجد.
في حين لا يزال يستخدم المكان كمسجد و مصلى , أصبحمسجد السلطان أحمد أيضا نقطة جذب سياحية شهيرة ليس في اسطنبول فقط بل في تركيا بأكملها .
بني مسجد السلطان أحمد بين عامي 1609-1616 خلال فترة حكم السلطان أحمد الأول ويحتوي المسجد على ضريحه كما يشمل عددا من المدارس الدينية ومستشفى متخصص في علاج الأمراض وسوق مغطى وحمام تركي ومطعم للفقراء وسبيل ماء للعطشى.
ومن الناحية التصميمية يتوج جامع السلطان أحمد بقبة واحدةرئيسية و ستة مآذن وثمانية قباب ثانوية ليدمج بين الفن العثماني و العناصر البيزنطية المستوحاة من آيا صوفيا المجاورة له.
الواجهة الأمامية الفسيحة لفناء المسجد بُنيت على نفس نمط واجهة مسجد السليمانية، باستثناء إضافة المئذنتان في زاوية القباب.
فناء المسجد يبلغ في مساحته مساحة المسجد نفسه من الداخل وهو محاط برواق معمد متصل تعلوه مجموعة من القباب الصغيرة، ويوجد على جانبيه مكان للوضوء.
أما بالنسبة للنافورة السداسية في المنتصف فهي صغيرة نوعًا ما مقارنة بحجم الفناء.
البوابة الضيقة التي تصل بك لفناء المسجد تبرز من الخارج بصورة معمارية فنية، حيث تحتوي على مقرنصات تزين مدخلها وفي أعلاها قبة صغيرة.
كما توجد سلسلة حديدة ثقيلة مُعلقة في الجزء الأعلى من مدخل الساحة في الجزء الغربي , فقط السلطان هو من كان يستطيع دخول هذه المنطقة ممتطيًا جواده.
السلسلة الحديدة كانت موضوعة في ذلك المكان، وكان السلطان يعمل على إيماءة رأسه كل مرة يدخل فيها ساحة المسجد، كي لا تصطدم بالسلسلة , هذه الإيماءة الرمزية من السلطان لتأكيد تضآئل الحاكم مقارنة بعظمة الإله.
أما المصلى فهو مستطيل الشكل طوله 72 متر و عرضه 64 متر يتسع حتى 10.000 مصلي , تتوسطه قبة رئيسية كبيرة قطرها 23.5 متر و ارتفاعها 43 متر ترتكز على أربعة دعائم اسطوانية قطر الواحدة منها 5 أمتار منقوشة بالزخارف بمهارة لا توصف , و يحف القبة الرئيسية ثمان قبب ثانوية .
يُنار القسم الداخلي من المسجد بـ260 نافذة ذات زجاج ملون قُدّم من البندقية كهدية للسلطان أحمد , كما ينار أيضا بالعديد من الثريات القيّمة المطلية بالذهب والأحجار الكريمة وكرات الكريستال.
كما تشمل التصميمات آيات مزخرفة من القرآن الكريم أغلبها قدمت من Seyyid Kasim Gubari الذي كان يعتبر أكبر خطاط في ذلك الوقت .
أهم عنصر بداخل المسجد هو المحراب المُذهب المصنوع من رخام منحوت بشكل رفيع، حيث يزين أعلاه مقرنصات ولوحتين عليهما آيات من القرآن الكريم.
لجدران المجاورة للمحراب مكسوة ببلاط السيراميك، ولكن العديد من النوافذ المحيطة بها جعلتها تبدو أقل روعة.
على يمين المحراب نجد المنبر الذهبي المزخرف بأناقة الذي يعلوه شكل مخروطي , المسجد مصمم بطريقة بحيث يستطيع كل المصلين حتى في أوقات احتشاد المسجد وامتلائه بالكامل أن يروا ويسمعوا الإمام.
التعليقات