ردت شركة فيسبوك على انتقادات تعرضت لها من جانب باحثين وعاملين فنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات قالوا إن أكبر شبكة لمواقع التواصل الاجتماعي في العالم والشركات المنافسة لها تسببت في تغيير سلوكيات الناس وطريقة تعبيرهم عن مشاعرهم.
وردت الشركة عبر إحدى المدونات التابعة لها يوم الجمعة بأن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون في صالح إسعاد الناس إذا استخدموا التكنولوجيا بأسلوب إيجابي، مثل التراسل مع أصدقاء، ونأوا بأنفسهم عن السلبية المتمثلة في أمور مثل الاكتفاء بمطالعة ما ينشره الآخرون، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.
وهذه ثاني مرة خلال أسبوع ترد فيها فيسبوك على انتقادات مما يعكس رغبة في الدفاع عن نموذج من الأعمال يترجم اهتمام المستخدمين إلى إيرادات عن طريق الإعلانات.
وأصدرت فيسبوك يوم الثلاثاء بيانا ردت فيه على مدير تنفيذي سابق يدعى تشاماث باليهابيتيا، قال خلال مؤتمر إن فيسبوك "تمزق النسيج الاجتماعي".
وقالت فيسبوك إنه ترك الشركة منذ ست سنوات ولا علم له بالجهود التحسينية التي بذلتها الشركة في الآونة الأخيرة.
لكن تشاماث تراجع عما كتبه وقال في تدوينة على فيسبوك الجمعة إنها "إحدى قوى الخير في العالم".
وكانت دراسة نشرها باحثون أمريكيون في مارس توصلت إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمدة ساعتين على الأقل يوميا يرتبط بمشاعر العزلة الاجتماعية.
واعترفت فيسبوك في تدوينتها بما وصفته بالبحث العلمي الجاد والمقنع بشأن الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وأشارت إلى بحثين في هذا الصدد.
ورغم ذلك قالت الشركة إن الدراستين لا تمثلان "القصة الكاملة". وأشارت لبحوث أخرى توصلت إلى أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي ربما جرى المبالغة بشأنها مؤكدة أن تلك المواقع بها فوائد كامنة إذا ما جرى استخدامها بالصورة الصحيحة.
وذكرت الشركة في التدوينة التي كتبها مدير أبحاث فيسبوك ديفيد جينسبرج وعالمة الأبحاث مويرا بورك "نوظف إخصائيين نفسيين اجتماعيين وعلماء اجتماع ومختصين بمجال علم الاجتماع ونتعاون مع كبار الأكاديميين بهدف فهم بواعث السعادة وجعل فيسبوك مكانا يساهم (في ذلك) بأسلوب إيجابي".
ورفض ممثل لفيسبوك التعليق على تدوينة الشركة.
وتضمنت التدوينة أن فيسبوك خصصت مليون دولار للبحث بشأن العلاقة بين التكنولوجيا ونمو الشبان والسعادة.
التعليقات