أطلق المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، حملة الـ ١٦يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وتم إطلاق الحملة خلال احتفال اكتسى باللون البرتقالي رمز مناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار "دون استثناء أحد: لا للعنف ضد النساء والفتيات". وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط .
ويتم خلال الحملة الرامية للقضاء على هذا الوباء الذي يؤثر سلبا على مليار امرأة في جميع أنحاء العالم إطلاق نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية الأولى من نوعها وحجمها بشأن الرجال والمساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في الأربع دول محل الدراسة وهي مصر والمغرب ولبنان وفلسطين.
كما سيتم أيضا إطلاق حملة "لأني رجل" التي تدعو الرجال إلى المشاركة في تحقيق تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وتتضمن حملة فيديو وتجربة اجتماعية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي يخوض من خلالها الرجال مواقف تتعرض لها النساء تتعلق بالتحرش الجنسي والعنف.
وكذلك إطلاق حملة "هو من أجلها" العالمية في المنطقة العربية، وأيضًا تأسيس منتدى استشاري ومنصة للحوار الدائم مع الشباب بشأن قضايا النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق حملة "قصتها" التي تهدف إلى دمج المتطوعين في الكتابة عن شخصيات نسائية ملهمة وتناول قضايا المرأة على ويكيبيديا؛ سعيًا لتضييق الفجوة المعرفية بين الجنسين وتعريف العالم بإسهامات النساء.
وتضم حملة الـ ١٦ يومًا العديد من الفعاليات في الدول العربية تشمل إضاءة مبانٍ شهيرة باللون البرتقالي للدعوة إلى مستقبل خالٍ من العنف، والحملات الإعلامية والمسيرات والحفلات الموسيقية لحشد الاهتمام والتوعية بقضية العنف ضد المرأة.
وقال محمد الناصري المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة إن المنظمة تدعم الدول الأعضاء والمجتمع المدني والنساء والفتيات في السعي من أجل تمكين المرأة والسعي إلى عالم تحيا فيه النساء والفتيات دون التعرض للعنف.
وحذر محمد الناصري من أنه على الرغم من أن العنف اللفظي أو النفسي أو الجسدي يعوق التنمية ويمنع النساء من الانخراط الكامل في مجتمعاتهن ويكلف الدولة خسائر في الدخل والخدمات الطبية والاجتماعية، لا يزال العنف ضد النساء والفتيات، عرفًا سائدًا، فواحدة من كل ثلاث نساء على الصعيد العالمي تتعرض للعنف في حياتها.
وأوضح الناصري أن حملة الـ ١٦يومًا فرصة لتسليط الضوء على أن العنف ضد المرأة يؤثر علينا جميعًا، والدعوة إلى التغيير والحوار ونقل الآراء.
التعليقات