أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، سلسلة من الاصلاحات الهادفة لزيادة معدل الولادات في البلاد حيث يستمر تراجع عدد السكان في أعقاب فترة من التحسن.
وقال بوتين أثناء اجتماع في موسكو حول السياسة المتعلقة بالأطفال "اليوم ... يشهد الوضع الديموجرافي لروسيا تدهورا جديدا"، ذلك وفقاً لما نشرته وكالة أنباء (أ ف ب) الفرنسية.
وأضاف أن "هذا المنحى كان متوقعا وهو مرتبط بالعواقب الناجمة عن تراجعات ديموجرافية سابقة عميقة ومتداخلة".
وأشار إلى تراجع عدد السكان الروس نتيجة للحرب العالمية الثانية و"تقريبا نفس التراجع في منتصف تسعينيات القرن الماضي بسبب المشكلات الاقتصادية الهائلة وتفكك الفضاء الاجتماعي بحكم الأمر الواقع".
وقال أن الحكومة ستعيد إطلاق سياستها للتنمية الديموجرافية وستولي اهتماما خاص بالعائلات ذات الدخل المنخفض.
وبوتين الذي كان قد حدد مسالة تحسين الوضع الديموجرافي للبلاد كأولوية في ولاياته الرئاسية الثلاث، أعلن عن مخصصات شهرية جديدة لكل مولود بكر، يبدأ تطبيقها اعتبارا من الأول من يناير.
وقال الرئيس الروسي أن حكومته ستخصص 2,4 مليار دولار للخطة التي ستقدم للنساء الروسيات مبلغ 180 دولار لفترة 18 شهرا بعد ولادة الطفل البكر.
وروسيا البالغ عدد سكانها 146,9 مليون نسمة سجلت تراجعا سكانيا بأكثر من خمسة ملايين نسمة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وغرقت البلاد في أزمة ديموجرافية عميقة بسبب تراجع مستوى المعيشة وارتفاع نسبة الوفيات وانخفاض معدل الولادات.
وبعد فترة من التحسن يبدو أن التراجع يسود مجددا.
وبحسب وكالة الإحصاءات الروسية، سجلت البلاد وفاة نحو 106 الآف شخص بين كانون يناير وأكتوبر 2017، فيما كانت قد سجلت في نفس الفترة العام الماضي زيادة قدرها 18 ألف شخصا.
التعليقات