قال الفنان الكبير سمير غانم في ندوة تكريمه اليوم الجمعة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن التكريم من المهرجان بالنسبة له يعد أهم حدث مر به خلال السنوات الماضية، وأضاف : "يكفى أن يكون أسمي بين عملاقتين كبيرتين هما شادية التي تم إهداء هذه الدورة لأسمها، وفاتن حمامة التي تحمل جائزتي أسمها" .
وتابع:" التكريم المقترن بهما مجد في حد ذاته قد لا يناله كل فنان"، وأكد بقوله "دعوني أصرح أن أهم ما حدث في حياتي عقب تلقي خبر التكريم هو الرسالة التي وصلتني من جورج سيدهم شفاه الله وجعلني أبكي بشدة، والتي أكد لي فيها أن تكريمي كأنه تكريم له هو شخصياً وتكليلاً لمجهودنا ومشوارنا مع بعض طوال سنوات".
وأضاف "سمير" :"جورج تحمل المرض طيلة 20 عاماً، وزوجته الدكتورة ليندا تتحمل معه وهي من تترجم الكلام الذي يود قوله، لأنه مع الأسف لا يستطيع النطق بشكل سليم".
وعن ضرورة وجود مسرح يحمل اسم سمير غانم تكليلاً لمشواره وعطاءه الفني المسرحي، رد الناقد طارق الشناوي وقال "يجب على الدولة أن تفعل هي ذلك"، وتدخل الفنان سمير صبري وقال "اقترح أن يتحول اسم مسرح الهوسابير إلى اسم سمير غانم وهذا أقل شئ يمكن أن يقدم له لأن عطاءه الفني والكوميدي والمسرحي أكبر من هذا بكثير".
"إحنا مش ناقصين بكاء وعياط".. هكذا رد "غانم" على سؤال لماذا لم يتجه للتراجيديا رغم نجاحه في مسلسل "شربات لوز" مع يسرا، مضيفًا "أنا أحب الكوميديا والضحك لأن مهم أن نقوم بإضحاك الناس وكفاية هم، وعلى الرغم من ذلك فالمخرج الذي يتولى قيادة العمل لابد وأن يراني في التراجيدي مثلما فعل المخرج خالد مرعي في شربات لوز والذي كان على قدر عالي من الاحترافية، لدرجة أنه جعلني سعيد في كل مرة أمثل فيها أمام كاميرته لأنه لم يجعلني أعيد ولا مشهد لي، واستغربت من هذا الأمر وعندما سألته رد علي أن هذا الإحساس الذي يريده بدقة".
وحول تجسيده شخصية بعينها في الوقت الحالي وقال "لا توجد شخصية بعينها أريد تجسيدها أو تقليدها في الوقت الراهن خصوصاً مع النظر لسني هذا، ومع ذلك فإني أطمح لعمل شخصية الجراند كوميديان أي الرجل العجوز المتصابي".
أما عن سبب عدم وجود مسلسل من بطولته المطلقة حالياً واكتفاءه بأدوار صغيرة فقال :الأمر يعود للمؤلفين، وأنا لا أفكر في الأمور بهذا الشكل أبداً، ومع ذلك فإن هناك مسلسل اسمه "ميزو الرايق" يكتبه لينين الرملي وهو استكمالاً لمشروع مسلسل ميزو الذي قدمته قبل سنوات كثيرة، ولكن هذا المشروع معطل في الوقت الحالي نتيجة أسباب متعددة".
وعن أبنتيه دنيا وإيمي قال الفنان الكبير "أسميتهما كذلك لأنهما دنيتي وأملي، واعترف أن كل النصائح التي وجهتها لهما عندما قررتا دخول الوسط الفني لم تنفذاها مطلقاً واكتشفت لاحقاً أنهما تفكران بعقلية عصرية صحيحة ، لأن السوق متغير عن زمننا نحن .
التعليقات