من منا لا يتأثر بسماع أغنيته المفضلة، أو موسيقى يعشقها، من منا لا يشعر بذاك السحر الذي تنثره الأنغام؟
أسئلة كثيرة قد نطرحها في محاولة تفسير هذا الأثر الواضح الذي تتركه الموسيقى في النفوس، وقد حاولت بعض الدراسات الإجابات عنها، بحسب موقع العربية نت.
فقد أظهرت دراسة نشرت قبل أشهر في مجلة "Nature"، أن أدمغة البشر تبدي أنماط تواصل متشابهة عند استماع أشخاص متعددين إلى أغانيهم المفضلة، وذلك أياً كانت تلك الأغاني.
وفي التفاصيل، أن الباحثين الذين قاموا بتلك الدراسة راقبوا النشاط الدماغي لكل مشارك أثناء استماعه لسلسلة من الأغاني، واستنتجوا، بحسب ما أورد موقع Ibelieveinscience أن معظم الأغاني تشكل الذكريات، ولكن الأغاني المفضلة تسترجع ذكريات سابقة.
فعندما استمع المشاركون للأغاني المنتقاة، وجد الباحثون نشاطًا كبيرًا بين القشرة السمعيَّة والحصين، مما يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الذكريات.
أما عندما استمع المشاركون إلى أغانيهم المفضلة، اختفت تلك الارتباطات.
ونفهم بهذا بحسب نتيجة الدراسة أن معظم الناس لديهم ذكريات مرتبطة فعلياً وبقوة بأغانيهم المفضلة، الأمر الذي سبق تشكيل الذكريات الجديدة.
وبغض النظر عن نوع الأغنية هادئة أو صاخبة، فطالما أنها مفضلة، فهذا يعني أنها ستجعلنا نشعر بالتعمق والصفاء.
ويدعم علم الأعصاب ما نشعر به: فالأغاني التي نحبها تجعلنا مدركين للذات. وقد يترتب على هذه الآثار إمكانية استخدام الموسيقى كوسيلة علاجية لحالات مثل التوحد والاكتئاب.
التعليقات