بيعت لوحة (سالفاتور مندي) أو (مخلص العالم) التي رسمها الفنان ليوناردو دا فينشي وتصور السيد المسيح وهو رافع يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب بمبلغ قياسي قدره 450.3 مليون دولار في مزاد أقامته دار كريستيز في نيويورك يوم الأربعاء.
ويزيد هذا المبلغ عن مثلي السعر القياسي السابق لأي عمل فني في مزاد.
وأعيد اكتشاف اللوحة في الآونة الأخيرة وهي آخر عمل لدا فينشي مملوك ملكية خاصة، وبيعت في مزاد يوم الأربعاء بأكثر من أربعة أمثال تقدير دار كريسيتز وهو حوالي 100 مليون دولار.
وتخطى مبلغ البيع رقما قياسيا سجلته لوحة (نساء الجزائر) للفنان بابلو بيكاسو حين بيعت مقابل 179.4 مليون دولار في مايو أيار 2015.
وبيعت لوحة (سالفاتور مندي) لمشتر لم تعلن دار كريستيز هويته شارك عبر الهاتف في المزاد الذي استغرق حوالي 20 دقيقة.
واللوحة واحدة من أقل من 20 رسما لدا فينشي من المعروف أنها لا تزال موجودة.
وبحسب خبراء، فقد تم رسم هذه اللوحة بين عامي 1506 و 1516 لأجل الملك لويس الثاني عشر ملك فرنسا.
وكانت اللوحة قد سجلت ضمن ممتلكات الملك تشارلز الأول الخاصة ثم عرضت في مزاد عام 1763 قبل أن تختفي حتى عام 1900. وفي تلك الأثناء أعيد طلاء وجه السيد المسيح وشعره في تقليد يقول "آلان وينترميوت" كبير المتخصصين في أعمال الفنانين القدامى بدار كريستيز إنه كان "شائعا جدا".
وبيعت لوحة فنان عصر النهضة لمشتر أمريكي عام 1958 مقابل 45 جنيها فقط ثم بيعت عام 2005 بعد إعادة طلاء النسخة الأصلية.
وبدأ المالك الجديد عملية ترميم، وبعد بحث وتقص دام نحو ست سنوات تم إقرارها على أنها عمل دافينشي الأصلي وعرضت في معرض لندن الوطني عام 2011 حيث تسلطت عليها الأضواء بقوة.
أما عن المشتري الأخير، فقد اكتفت دار المزادات بقول إنه أوروبي اشترى اللوحة بعد إعادة اكتشافها عام 2005 وبعد عملية الترميم الطويلة.
وذكرت وسائل إعلام أنه الملياردير الروسي "ديمتري ريبولوفليف" الذي كان قد دفع 127.5 مليون دولار عام 2013.
ومن بين المعروضات أيضا في مزاد يوم الأربعاء عمل الفنان آندي وارهول (سكستي لاست سابرز) أو (60 عشاء أخيرا) وجلب 60.9 مليون دولار وهو ما تجاوز المتوقع.
وبيع في المزاد أيضا عملان للفنان الأمريكي سي تومبلي جلب أحدهما 46.4 مليون دولار والثاني 27.3 مليون دولار، متجاوزين التوقعات أيضا.
التعليقات