يخطط التشيكي إيفان هاشيك مدرب الإمارات إلى انتفاضة فنية في القسم الثاني من دوري الخليج العربي، وإلى إبقاء «الصقور» مع الكبار، غير أن الفريق في وضع صعب هذا الموسم،وقد سجل أسوأ بداية له، وأسوأ نتائج في الدور الأول في البطولة بمسماها الحديث والقديم،ولديه ست نقاط فقط نالها من فوز على بني ياس وثلاثة تعادلات مع الوحدة والجزيرة ودبا الفجيرة، ويحتل المركز الثاني عشر وشبح الهبوط يحاصره بقوة ويحتاج الفريق إلى حوالي 18نقطة على الأقل، ليستمر في دوري الكبار، غير أن قائد مهمة إنقاذ «الصقور»يرى أنه قادر على إبقاء الفريق للعام الرابع تواليا.
وتحدث التشيكي هاشيك مدرب «الفرقة الخضراء» بثقة كبيرة وتفاؤل وبنبرة تحد واضحة، وأكد أن فريق الإمارات قادر على البقاء وإنه واثق وبنسبة 100% من استمراره في دوري الخليج العربي وقال إنه لو لم يكن واثقا من بقائه لما حضر من بلاده ولما قبل تدريبه،لكنه أقر بأن الإشراف على فريق مهدد بالهبوط ولديه ست نقاط مجازفة، بيد أنه ذكر أن الحياة كلها مجازفات والتدريب بالذات مهنة فيها الكثير من المجازفة، لافتا إلى أنه يحب التحدي.
رأى هاشيك أن الفريق ليس بحاجة إلى إضافات وقال إنه ليس بالضرورة أن يجري المدرب الجديد دائماً تغييرات، وإنه ليس من أنصار التغيير من أجل التغيير.
وقال هاشيك إنه سعيد بتدريب الصقور وبالعودة لدوري الخليج العربي من جديد وأوضح: أنا هنا من جديد لكن هذه المرة لتدريب فريق الإمارات، لست غريبا على دوري الخليج العربي أعرفه جيدا وأعرف كل فرقه ولي تجارب فيه من قبل، أنا سعيد أيضاً بوجود المدرب نور الدين العبيدي معي ضمن الجهاز الفني،أعتقد أن وجوده سيسهل مهمتي خاصة وإننا عملنا معا في الأهلي وحققنا نتائج جيدة وإنجازات.
ومضى: أعرف أن مهمتي صعبة ففريق الإمارات في مركز متأخر ولديه ست نقاط بعد انتهاء الدور الأول، ولكنني واثق من بقائه، أعتقد أنه يستحق الاستمرار في البطولة، وإذا لم أكن واثقا من بقائه لما حضرت من بلادي ولما قبلت تدريبه، وأنا أعلم الوضع جيدا، ومعرفتي بالفريق وبالدوري تجعلني متأكدا من استمراره، أنا واثق بأننا إذا عملنا معا واجتهدنا سنحقق نتائج جيدة، لدي ثقة في قدراتي وأيضاً في الفريق وقد شاهدت مباريات للصقور واستطيع القول إنه فريق جيد ومؤهل للاستمرار في البطولة.
ومضى هاشيك: بالنسبة لي وللطاقم الفني لا نشك في أنه سيبقى، وهذا الشعور وجدته عند الجميع ويجب أن نثق كلنا في أن الإمارات قادر على البقاء ويفترض أن نثق في أنفسنا وقدارتنا ففي كرة القدم كل شيء ممكن ولا يوجد مستحيل، الشيء المهم أن يكون اللاعبون واثقين من أن الفريق سيبقى.
وزاد: أنا وكل أعضاء الجهاز الفني والإدارة وكل اللاعبين وجميع من هم حول النادي مدركون للمسؤولية وحجم العمل الذي ينتظرنا في المرحلة المقبلة ومستعدون له.
واعتبر المدرب السابق للأهلي والوصل والفجيرة أن الإمارات يتوافر على عناصر جيدة، وأشار إلى وجود لاعبين أصحاب خبرة وشباب ومجموعة أعمارها متوسطة.
وقال هاشيك: حيدر ألو علي وعلي ربيع وهادف سيف لديهم خبرة كبيرة في الدوري، وأعتقد أنهم سيفيدون زملاءهم الشباب والفريق بصورة عامة إضافة إلى دورهم في الملعب، كما أن لدينا لاعبين في مقتبل العمر ومجموعة أعمارهم متوسطة والفريق بهذه التوليفة في رأيي يستطيع أن يقوم بعمل جيد، لأن المطلوب في الفرق عادة أن يتواجد لاعبون أعمارهم صغيرة وآخرون متمرسين ومجموعة بين الفئتين، والقاسم المشترك أنهم لاعبون يملكون الموهبة ولديهم إمكانات وكذلك الأجانب الحاليين أرى أن اختيارهم كان موفقا واعتقد أن المجموعة الموجودة تغطي احتياجات الفريق.
وأشار هاشيك إلى أن الفريق ليس بحاجة إلى تغييرات كثيرة وقال: أنا لست من أنصار التغيير من أجل التغيير، وكوني مدربا جديدا فهذا لا يعني أن أغير كل شيء في الفريق اللاعبين وطريقة اللعب، ليس بالضرورة أن أفعل ذلك، والفريق غير الكثير من اللاعبين في بداية الموسم، وليس من السهل إجراء المزيد من التغييرات، أنا من المدربين الذين يؤمنون بالاستقرار وعدم إجراء تغيير إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة، واعتقد أن التغييرات في بداية الموسم كانت من أسباب عدم ظهور الفريق بالصورة المطلوبة في المباريات الأولى بالدوري، أنا مقتنع بأن هذه المجموعة قادرة على إبقاء الفريق بالمزيد من العمل والجهد.
واسترسل هاشيك: النادي تعاقد مع فهد حديد وهو لاعب جيد وإضافة للفريق بلا شك وفهد لم يتوقف عن اللعب رغم عدم مشاركته مع الفريق الأول لكنه ظل يشارك مع فريق 21 سنة بنادي النصر ما يعني أنه في فورمة المباريات وباستثناء حديد ليس هناك لاعب تم انتدابه حتى الآن، بالنسبة لي سأتعامل مع المجموعة الموجودة والأولوية للفريق والعمل وليس للبحث عن لاعبين جدد، ونحن لا نملك وقتاً للبحث ومتابعة اللاعبين والتعاقد معهم، وهناك نقطة أخرى، فالسوق يخلو من اللاعبين الجيدين في هذه الفترة ومن الصعب أن تجد لاعبا مميزا يخدم الفريق ويصنع الفارق، في رأيي أن الإمارات يجب أن يركز على العمل وكيفية تطوير مستواه حتى يصل للمنطقة الدافئة ويبقى بعيدا عن تهديد الهبوط.
وذكر هاشيك أن إبقاء الفريق بالمجموعة ذاتها التي فشلت في تحقيق نتائج جيدة وحصلت على ست نقاط فقط في الدور الأول هي مسؤوليته ووظيفته، وقال: دوري كمدرب للفريق أن أقوده إلى تحقيق الهدف الموضوع بهذه المجموعة، وأنا شاهدت مباريات للفريق وأعلم أن المشاهدة من خلال التسجيلات ليست كافية أنا أتابع اللاعبين عن قرب وأقود التدريبات ومن خلال الفترة التي أمضيتها كونت فكرة جيدة ولدي انطباع ممتاز عن كل اللاعبين وعن الفريق بشكل عام فمن حيث الاستعداد والرغبة في العمل والإمكانات والاستجابة والتجاوب كل هذه الأشياء موجودة في اللاعبين،وهنا لا أحد يتحدث عن الخسارة وإهدار النقاط، هناك شعور كبير بالمسؤولية وحجم التحدي وهذه نقطة مهمة جداً.
وعن الأجانب قال المدرب التشيكي إنه ليست لديه تحفظات عليهم ويرى أنهم جيدون.
وعن اللاعب يوسف محمد عباس الذي يخضع لاختبارات مع الفريق أفاد المدرب التشيكي أنه شاهده في ثلاثة تدريبات ولا يستطيع الحكم عليه وقال: ليس من السهل أن أتحدث أو أكون رأيا عن لاعب شاهدته في بضعة تدريبات.
ورأى هاشيك أن نتائج الفريق لم تكن جيدة في بداية الموسم وقال: لكن شيئاً فشيئاً تطور مستوى الإمارات وفي آخر سبع مباريات في الدوري قدم أداء لافتا واعتقد أنه لم يكن محظوظا في بعض المباريات وكان يستحق مركزا أفضل، ولا شك في أن النتائج السلبية شكلت ضغطا على اللاعبين، والفريق في تصوري بحاجة إلى الفوز ليحصل على ثقة ويضع نفسه في الاتجاه الصحيح.
وتابع: أيضاً هناك أخطاء فردية بسيطة ارتكبها اللاعبون في المباريات ساهمت في الهزائم لكن في الجولات الأخيرة ظهر فريق الإمارات بصورة مغايرة وأثبت أنه لا يقل عن أي فريق في البطولة، وبالطبع بتصحيح الأخطاء والوقوف على السلبيات ومعالجتها سيكون الوضع أفضل في القسم الثاني من دوري الخليج العربي، فقط يجب علينا تفادي كل سلبيات الدور الأول.
واعتبر هاشيك أن فريق الإمارات قادر على هزيمة أي منافس وأشار إلى أن الفريق بإمكانه التغلب على المنافسين وإيجاد مكان له في المنطقة الدافئة إذا كان هناك عمل جيد وتمت مضاعفة الجهود.
وتحدث مدرب الإمارات عن صناعة اللعب في الفريق وبين أن هناك العديد من الفرق تلعب من دون صانع ألعاب، وتساءل كم عدد الفرق التي تلعب من دون صانع ألعاب على مستوى العالم؟ إنها كثيرة، اعتقد أن المنظومة هي الأهم، والإمارات يمكنه اللعب من دون صانع ألعاب غير أني لا أتفق مع من يقول إنه يفتقد لصانع الألعاب، فالفريق يتوافر على لاعبين شباب في هذه الوظيفة قادرين على أداء أدوارهم، فخالد خميس وخالد عمبر وأيضاً المغربي مراد باتنا يمكنهم أن يقوموا بهذا الدور باقتدار وأعتقد أن الإمارات يصنع فرصاً في المباريات.
مدرب مقنع
نجح المدرب هاشيك في إقناع لاعبي الإمارات خلال الفترة القصيرة التي أشرف فيها على التدريبات، وأحدث تغيراً كبيراً في أسلوب التدريبات وطريقة التعامل مع اللاعبين ويلزم المدرب اللاعبين بالحضور إلى النادي قبل نحو ساعة من بدء التدريب.
وكان عدد من لاعبي الفريق شكوا من طريقة تعامل المدرب السابق الألماني بوكير، وعلى صعيد التكتيك والنواحي الفنية واضح أن هاشيك ميال للأسلوب الهجومي وإشراك اكبر عدد من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية، وهناك ارتياح في قلعة الصقور وشعور بأن هناك تغييراً نحو الأفضل حدث في الفريق فضلاً عن الثقة الكبيرة بالمدرب.
ويجد هاشيك دعماً كبيراً من الرئيس الأعلى للنادي ورئيس مجلس الإدارة ونائبه.
أجواء جيدة
ذكر مدرب الصقور أن هناك أجواء جيدة في قلعة الصقور ستساعده على العمل، واعتبر أن وجود مساعد مدرب يعرف طريقته وعمل معه من قبل سيساعده أيضاً.
وحرصت إدارة نادي الإمارات على الاحتفاء بالمدرب وتهيئة المناخ له، وكان أنور الدربي مدير الفريق أقام حفل عشاء بمنطقة عوافي السياحية على شرف المدرب ولاعبي الفريق من اجل مزيد من اللحمة، وتقوية العلاقات بين أفراد الأسرة الإماراتية اكثر، ولرفع معنويات اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني استعداداً للمرحلة المقبلة.
علي الرشيد جاهز
شارك علي الرشيد لاعب وسط الإمارات الشاب في تدريبات الفريق الجماعية وبات جاهزاً للمشاركة في مباريات الدوري.
وغيبت الإصابة الرشيد في المباريات الأخيرة، بعدما تعرض للإصابة في مباراة الظفرة بالكأس، وبعدها غاب عن كل المواجهات غير أنه سيكون ضمن خيارات الجهاز الفني في المباراة المقبلة أمام الأهلي في الثالث عشر من الشهر الجاري على ملعب الإمارات برأس الخيمة، وسيمنح وجود علي الرشيد المدرب خيارات أكثر في الوسط.
مباراتان من العيار الثقيل
أوضح المدرب التشيكي انه يركز حالياً على تحضير فريقه ولا يريد الحديث عن المباراتين المقبلتين في الدوري ويرى أن هناك متسعاً من الوقت لمزيد من التحضير.
وتنتظر فريق الإمارات مواجهتان من العيار الثقيل أمام الأهلي والعين في الجولتين الأولى والثانية من الدور الثاني، وكان «الصقور» تكبد خسارتين ثقيلتين أمامهما في الدور الأول.
وقال هاشيك: لكن الفريق قادر على تحقيق الفوز في أي مباراة، كما ذكرت وعلى أي منافس.
التعليقات