زار وفد من معهد سميثسونيان الأمريكي عددا من المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة العين من بينها واحة العين وقلعة الجاهلي وقصر المويجعي ومركز القطارة للفنون الذي تشرف عليهم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
تأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين وتوفير فرص جديدة للاستفادة من البرامج التي يطرحها المعهد سواء تعليمية أو ثقافية بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
واطلع الوفد على الأهمية التاريخية والثقافية والسياحية والاجتماعية لمنطقة العين وهي ثاني أكبر المناطق في إمارة أبوظبي والقلب النابض للتراث في المنطقة الشرقية والتي تم إدراجها كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 2011.
وتعرف الوفد على أهمية المنطقة لا سيما الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية ووضع إمارة أبوظبي على خارطة الثقافة العالمية وتنمية اقتصاد الوطن بتعزيز السياحة الثقافية إضافة إلى المساهمة في اعلي مكانة الدولة في التنافسية الدولية.
وتضع الدائرة التبادل الثقافي والحضاري بين دولة الإمارات والبلاد الأخرى على رأس أولوياتها لما لذلك من ارتباط بتاريخ الدولة العريق الشاهد على انفتاحها وتواصلها الدائم مع الآخر حيث ما تزال العين تحافظ على روحها الإماراتية الأصيلة وتصون تقاليدها وموروثها الثقافي وتوفر لزائريها تجربة ثقافية أخاذة لغناها بمواقع التراث وحصون قديمة ومتاحف وأسواق تراثية وواحات قديمة ما تزال أشجار النخيل تثمر في مزارعها.
وتعرف الوفد - خلال جولته في واحة العين - على أهمية إدراج الواحات التاريخية في منطقة العين على لائحة التراث العالمي في منظمة "اليونسكو" إذ لا تزال العلاقة المنسجمة بين العين وواحاتها مستمرة حتى وقتنا الحاضر.
وتعتبر واحات العين ذخيرة حضارية مهمة ليس لقيمتها البيئية فحسب وإنما للقيمة الثقافية والتراثية التي تتمتع بها وبخاصة مع المبادرات الاستراتيجية لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الهادفة إلى إعادة إحياء الواحات ودورها في منطقة العين واستحداث البرامج التي تسهم في إغناء البنية التحتية الثقافية وإدماج الواحات في البنية الحضرية والاجتماعية للمدينة.
جدير بالذكر أن معهد سميثسونيان هو مؤسسة تعليمية وبحثية مع مجموعة متاحف تمولها وتديرها حكومة الولايات المتحدة إضافة إلى دخل من الهبات والتبرعات وأرباح متاجرها ومجلتها.
التعليقات