على (النت) مشهد يثير الضحك، معجبة صعدت على خشبة المسرح تريد سرقة قبلة من تامر حسنى، وبمجرد أن لمحها وجدناه يقفز وكأنه فى سباق اختراق الحواجز، ظلت تركض خلفه.. كاظم الساهر باغتته معجبة واحتضنته من الخلف، تمكن فى اللحظات الأخيرة من الإفلات منها، تتباين ردود فعل المطربين فى مثل هذه الأمور، وينتهى عادة الأمر بلا بيانات ولا تهديدات.
كانت شيرين عندما تصعد على المسرح ويحاول أحدهم تقبيلها تعتذر، وتقول وهى تبتسم (سلام نعم قبلات لا)، بينما لشيرين مشهد فى برنامج (اكتشاف المواهب) تمنح فيه قبلات سريعة على الهواء لأعضاء لجنة التحكيم أمثال نانسى عجرم وأحلام، كل منهما حصل على قبلة سريعة وعندما وصلت إلى عاصى الحيلانى منحته بالصوت قبلة ممتدة، وصار الأمر مجرد نكتة.
أراد نقيب الموسيقيين مصطفى كامل هذه المرة توجيه طعنة لأسباب هو فقط يعرفها، إلى راغب علامة، وكالعادة لجأ إلى التهديد بالإيقاف والطرد، بينما ما حدث هو أن النقيب فوجئ بعدها بأنه هو المطالب بالدفاع عن نفسه بعد أن تداولوا له (فيديو كليب) مع موديل حسناء وهو يغنى لها (أبوسك فين ولا فين).
الأمر لم يكن أبدًا على هذا النحو، حتى إن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كثيرًا ما غنى للقبلات مثل مقطع (فى جحيم من القبل) فى رائعة بشارة الخورى (جفنه علم الغزل)، تخيلوا أننا لا نتحدث عن قبلة واحدة عابرة ولكن عن سيل منهمر من القبلات وصل من فرط قوته إلى أن يصبح جحيمًا.
إنها القبلة التى وصفتها أم كلثوم فى فيلم (سلامة) بكلمات بيرم التونسى وتلحين الشيخ زكريا أحمد (القبلة إن كانت للملهوف / إللى على خد الورد يطوف / ياخذها بدال الواحدة ألوف / ولا يسمع للناس ملام)، ولا أحد اعترض وقتها ووجه لها أى ملام، وبعد ذلك غنت فى (أمل حياتى).. (أنام وأصحى على شفايفك / بتقولى عيش).
عبد الحليم حافظ فى (أبى فوق الشجرة)، كانت الدعاية المصاحبة للفيلم تأكيد على أن الفيلم به ٩٩ قبلة، الشريط عرض لأول مرة عام ١٩٦٩، ظل له مكانة فى سينمات الدرجة الأولى على مدى عشر سنوات، منافسًا وأحيانًا متفوقًا على الأفلام الأخرى، والناس كانت تعد بصوت مسموع عدد القبلات التى منحها عبد الحليم لميرفت أمين ونادية لطفى حتى يتأكدوا أنها فعلا ٩٩.
كنا نتابع بين الحين والآخر غضبا ينتهى عادة سريعًا، مثل تلك القبلة التى منحتها وردة على المسرح لأحمد فؤاد حسن، قائد الفرقة الموسيقية الماسية، وهى تهنئة على لحن (جيت فى وقتك يا حبيبى)، هاجمت بعض الأقلام الصحفية وردة، لم يزد الأمر على ذلك، وردة بطبيعتها تلقائية، مثلًا قبل طلاقها من بليغ حمدى بأشهر قلائل، كان حاضرا حفلا لها وهى تغنى لحنا لسيد مكاوى، وقالت للجمهور إن بليغ جاء من المطار على الحفل مباشرة لأنه وحشها، وقبّلته، وكالعادة هناك من غضب، لم يزد الأمر على تعقيب صحفى ويرد عليه بتعقيب آخر، ونقطة ومن أول السطر.
الكارثة فى موضوع قبلة راغب أن النقيب يتمنى أن تصل رسالته للجميع بأنه بالفعل يملك المنع والمنح، وفى كل مرة يستدعى أحد نجوم الغناء من المصريين أو العرب للمثول أمام النقابة، مهددا ومتوعدا ، لا أحد يعير تهديده اهتماما، حدث ذلك فى الأسابيع الأخيرة مع كل من شيرين وهيفاء وهبى.
هذه المرة قال راغب علامة إنه احتراما لبلده الثانى مصر سوف يزور النقابة، وأعتقد أنه مع غياب جريمة ارتكبها راغب تضعه تحت طائلة القانون، سنستمع بعد نهاية الجلسة الودية إلى زغرودة من عضو مجلس النقابة المطربة نادية مصطفى، وتصفيق حاد من باقى الأعضاء، وبيان يشيد فيه النقيب براغب، وحضن يؤكد فيه النقيب أن راغب أخ وصديق عزيز وعِشرة العمر، ومن الممكن أن يرقص أيضا بعدها عشرة بلدى، ودقى يا مزيكة!!.
التعليقات