يحتفل الفن العربي، اليوم السبت، بعيد ميلاد زعيمه الأول والأخير، صاحب لقب الهرم الرابع في مصر، الفنان عادل إمام، حين يكمل عامه الـ85 وسط عائلته وأحفاده، بعدما غاب عن الشاشة الصغيرة السنوات الماضية، مفضلا قضاء وقته مع أبناؤه وأحفاده.
عيد ميلاد عادل إمام
عادل محمد إمام محمد بخاريني، ولد في 17 مايو عام 1940 هو أشهر الممثلين وأكثرهم شعبية في مصر والوطن العربي، اشتُهِر بأداء الأدوار الكوميدية التي مُزجت بالأفلام السياسية والرومانسية والقضايا الاجتماعية، في بداية صعوده.
لعب الزعيم عادل إمام دور البطولة في أعمال أكثر جدية ودمج الكوميديا مع الرومانسية، مثل مراتي مدير عام (1966) وكرامة زوجتي (1967) وعفريت مراتي (1968).
بدأ عادل إمام حياته الفنية في بداية الستينات، وقدَّم حتى وقتنا هذا 126 فيلماً و16 مسلسلاً و11 مسرحية ومسلسل إذاعي مع المطرب عبد الحليم حافظ بعنوان أرجوك لا تفهمني بسرعة (1973).
أوسمة عادل إمام
حصل عادل إمام على العديد من الجوائز في مصر والعالم، أبرزها 4 أوسمة من 4 دول عربية هي:
- وسام الاستحقاق المصري
- وسام الاستحقاق الوطني الجزائري
- الوسام العلوي
- وسام الأرز
حياة عادل إمام
درس الزعيم في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، حيث نال فيها على درجة البكالوريوس، ولكن كان لمسرح الجامعة، المكان الأول الذي برز اسمه فيه حيث انطلق منه إلى عالم السينما.
كان لعادل إمام صعودا سريعا في السينما بموهبته التي جذبت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية عندما دخل دور البطولة، حيث كانت أفلامه في الثمانينيات والتسعينيات الأعلى أرباحاً في السينما حينها مما جعله متفوقاً على باقي الممثلين.
كانت مساهماته في صناعة السينما والمسرح من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي؛ الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم وجعله واحداً من أكثر الشخصيات العامة العربية تأثيراً في الثمانينيات والتسعينيات.
تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.
أصبح أيقونة ثقافية في تاريخ مصر الحديثة، إذ حازت أفلامه على طائفة كبيرة من المتابعين، مما ألهم إطلاق العديد من مشاهده ميمز على الإنترنت وكرسومات على دفاتر الملاحظات، وأصبحت جُملهُ من الثقافة الشعبية في المنطقة. مع ذلك، يُعَد عادل إمام ممثلاً مثيرًا للجدل، فقد اكتسب شهرة وقاعدة جماهيرية وفي نفس الوقت كان له أعداء في الوسطين الفني والشعبي. في يناير 2000، عُيِّن سفيراً للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة.
التعليقات