كان لشارع كلوت بك في مصر سمعة سيئة في أربعينيات القرن الماضي، ولكن ربما يخفى عن الكثيرين من هو كلوت بك نفسه، ولماذا سمي شارع باسمه، ونستعرض في السطور التالية بعض المعلومات عن مؤسس مدرسة الطب في مصر.
من هو كلوت بك؟
- أنطوان براثيليمي كلوت مواليد (7 نوفمبر 1793 في غرونوبل بفرنسا)
- طبيب فرنسي قضى معظم حياته في مصر، بعدما عهد إليه محمد علي باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري.
- صار رئيس أطباء الجيش، ومنحه محمد علي باشا لقب "بك" تقديرًا لجهوده في النهضة الطبية التي أحدثها في مصر.
- في عام 1858 عاد إلى فرنسا لاعتلال صحته، وتوفي في مرسيليا 28 أغسطس عام 1868.
أسس أنطوان كلوت بك "مدرسة الطب" في أبي زعبل عام 1827، بعدما أقنع محمد علي باشا، حيث تولى إدارتها، وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وكانت تضم 720 سريرًا، والتي نقلت بعد ذلك إلى قصر العيني، والذي غلب على اسمها فأصبحت تعرف باسم القصر العيني، أُلحق بها مدرسة للصيدلة، ثم أخرى لتخريج القابلات.
كلوت بك ومحاربة الطاعون
كان لكلوت بك جهودًا كبيرة في مقاومة الطاعون الذي حل في مصر عام 1830، وعُنيَّ بتنظيم المستشفيات وهو الذي أشار بتطعيم الأطفال ضد الجدري.
وفي عام 1847، كان كلوت بك أول من استخدم البنج في مصر في عملياتٍ خاصة بالسرطان والبتر، حيث أثرى كلوت بك المكتبة الطبية العربية، بالعديد من المؤلفات الطبية.
في عام 1849، عاد إلى مرسيليا، بعد أن ساد مصر حالة من الإهمال في عهد عباس حلمي الأول، ورغم ذلك، عاد إلى مصر عام 1856، في عهد محمد سعيد باشا الذي قرر إعادة افتتاح مدرسة الطب في احتفالٍ ضخم.
شارع كلوت بك
كُرمَّ كلوت بك بإطلاق اسمه على شارعين في القاهرة ومسقط رأسه في فرنسا جرينوبل.
وصدر كتابٌ عنه باللغة الفرنسية تحت عنوان «Clot Bey Médecin de Marseille» والتي تعني «كلوت بك طبيب من مرسيليا»، وهو من تأليف أحد أحفاده كريستيان جان ديبوا.
التعليقات