لاتزال الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تتصدر المشهد في أولمبياد باريس 2024 بعد أن أهدت بلادها أول ميدالية في اليوم الثامن من المنافسات، حيث تأهلت إيمان إلى نصف نهائي فئة أقل من 66 كجم بعد فوزها المستحق على منافستها المجرية لوكا هاموري في الدور ربع النهائي، لتصبح أول ملاكمة جزائرية تضمن ميدالية أولمبية.
أداء مميز وسط ضغوط وانتقادات
في مباراة مثيرة، تمكنت إيمان من تحقيق الفوز بإجماع آراء الحكام، وضمنت بذلك ميدالية برونزية على الأقل، حيث تمنح رياضة الملاكمة ميداليتين برونزيتين بشكل استثنائي. وبعد إعلان النتيجة، انهمرت دموع الفرح من إيمان، تعبيراً عن إنجازها التاريخي وسط دعم جماهيري كبير في باريس.
تحديات واتهامات قبل الأولمبياد
إيمان خليف لم تكن بعيدة عن الجدل قبل انطلاق مشوارها الأولمبي، حيث واجهت هجوماً ومطالبات باستبعادها بسبب التشكيك في جنسها. وكانت رابطة الملاكمة الدولية قد استبعدتها سابقاً من بطولة العالم لعدم اجتيازها اختبارات الأهلية الجنسية، مما أثار ردود فعل واسعة. رغم ذلك، حصلت إيمان على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في ألعاب باريس، ودافعت عنها اللجنة ضد قرارات الرابطة الدولية للملاكمة غير المعترف بها.
تصريحات إيمان وردود الفعل
في تصريحاتها عقب الفوز، أعربت إيمان عن فخرها بالتتويج وبدعم الجزائريين، مؤكدة أنها استعدت للأولمبياد لمدة ثماني سنوات وكانت في الموعد لتحقيق هذا الإنجاز. كما أشارت إلى أن قضيتها تعبر عن شرف كل امرأة، مشددة على أن الله سينصفها بعد الظلم الذي تعرضت له.
من جانبه، هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إيمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيداً بتأهلها ومؤكداً دعم الجزائر لها مهما كانت النتائج المقبلة.
المواجهات المقبلة
إيمان خليف تنتظر مواجهات قوية في الدور نصف النهائي، حيث تأمل في تحقيق المزيد من الانتصارات وإضافة ميدالية أخرى إلى رصيد الجزائر في الأولمبياد. هذا الإنجاز يضعها في مصاف الأبطال الرياضيين ويعزز من مكانتها كرمز للمرأة العربية في الرياضة العالمية.
التعليقات