شهدت مدينة فالنسيا الإسبانية، حريقا وصف بالأسوأ في تاريخ المدينة العريقة، حيث اجتاح حريقا مبنى سكنيا بأكمله في في الساعات الأخيرة من أمس الخميس، ما خلّف عدة شهداء ومفقودين وإصابات كبيرة.
وتصاعدت ألسنة اللهب من نوافذ مبنى سكني مكون من 14 طابقًا، قبل أن تمتد لمبنى آخر مجاور، وأظهرت لقطات تلفزيونية النيران مشتعلة في واجهة المبنى بالكامل وسقطت أجزاء محترقة على الرصيف بالأسفل وسمع دوي انفجارات صغيرة في الداخل.
وقالت خدمات الطوارئ المحلية إنه تم نشر 16 وحدة إطفاء وخمس سيارات إسعاف في مكان الحادث في حي ثري شمال وسط المدينة، فيما أفادت تقارير بأن هناك العديد من الإصابات، في حين أشار نائب رئيس خدمات الطوارئ لدى فالنسيا إلى أن: “4 أشخاص لقوا حتفهم في الحريق”، وفق آخر إحصائية.
وقالت خدمات الطوارئ إن الحريق بدأ في الطابق الرابع من المبنى وامتد إلى شقق أخرى.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحريق أتى على المبنى الضخم بشكل كامل، إذ التهمت النيران كامل الغرف الموجودة فيه، وكان من الممكن رؤية ألسنة اللهب من جميع أنحاء المدينة.
ومنطقة كامبانار مليئة بالمباني حديثة الإنشاء، التي لا يزيد عمرها عن 15 أو 20 عاماً، ويعتبر هذا الحريق هو الأسوأ في تاريخ فالنسيا، حيث يقيم في العمارة قرابة 200 ساكن.
ونشر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تغريدة على منصة إكس قال فيها إنه “مصدوم من الحريق المروع في مبنى في فالنسيا” مضيفاً أنه عرض على المدينة “كل المساعدة اللازمة”.
وأدت الرياح العاتية إلى تأجيج النيران، ولكن هناك أيضًا شكوك في أن الكسوة شديدة الاشتعال مكّنت الحريق من الانتشار بسرعة.
وبحلول وقت مبكر من يوم الجمعة، كانت الكتلة عبارة عن قذيفة عملاقة سوداء اللون بسبب النيران، وحث الناس على الابتعاد عن المنطقة.
التعليقات