أصدرت مجلة يني (الجديدة) للثقافة والفن والأدب عددا خاصا (فبراير – مارس 2024) دار محتواه عن (فلسطين – المقاومة الثقافية)، بمشاركة نخبة من الشعراء والمترجمين والباحثين الأتراك والفلسطينيين، بينهم د. محمد حقي صوتشين، وعلي جاكماك وأيدين تشوبوكاجو وبنجي جاكماك، وإيمري تانسو كيتن وخليل أبو عرفي وإيزيل روزنتال، وأسماء الحاج، ومازن معروف، وخليل بوعروج، وكبرى يتر ونازلي توبراك، ونجوان درويش، وبترا برغوثي، وأسماء عزايزة، وعيد عزيز، ورضا أويلوم وسليم سيزر، وزكي كوسكون، و زياد حداس.
د.محمد حقي صوتشين
بعنوان (تداخلات في الأدب الفلسطيني)، كتب د. محمد حقي صوتشين “إن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية التي لا تلتزم بأي أخلاقيات أو قواعد أو قيم إنسانية، والتي تستهدف بشكل مباشر ومتعمد المدنيين وملاجئهم، تجسد معًا القضية الفلسطينية التي لم تجد حلا لها؛ قضية فلسطين التي اضطرت للعيش في ظلها.
دارت دورة القمع نفسها لمدة قرن تقريبًا، لقد وضع الشعب الفلسطيني نفسه على جدول أعمالنا مرة أخرى. وهو ما حوّل الاهتمام إلى الأدب الفلسطيني الذي تحول إلى مقاومة ونضال كامل من أجل الوجود بفعل هذه العملية التاريخية برمتها.
الأدب الفلسطيني هو أدب مجزأ مكتوب في أماكن كثيرة وبعديد من لغات العالم، وخاصة العربية، لكنه في التحليل النهائي يشكل كلا. ووفقاً لهذا التعريف، يمكن تصنيف الأدب الفلسطيني وفقاً لمعايير مختلفة، سواء بسبب الحروب التي لا تنتهي، أو بسبب العوامل الاجتماعية والنفسية الناجمة عن هذه الحروب والدمار. وفي حين أنه يمكن إخضاعه لتسلسل زمني يعتمد على التطورات السياسية، فإنه يمكن أيضًا تصنيفه حسب الأماكن واللغات التي كتب بها.
اليوم، الاتجاه العام للباحثين هو تقسيم الأدب الفلسطيني إلى أربع فترات: فترة ما قبل النكبة، الفترة بين النكبة والنكسة، فترة ما بعد النكسة، وتبعا لهذه الفترة، فترة ما بعد أوسلو.
لقد كانت الفترة التي سبقت النكبة كارثة كبيرة على الفلسطينيين مع إقامة دولة لإسرائيل، ويغطي الفترة ما قبل عام 1948. إن الأدب المنتج في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة العثمانية لا يختلف عن الأدب المنتج في الأراضي العربية الأخرى. خلال الفترة العثمانية، ورغم استمرار إنتاج النصوص الأدبية العربية، فقد لوحظ دخول عملية راكدة مقارنة بالفترات السابقة. التفاصيل حول أسباب ذلك ليست موضوع هذه المقالة. ستلي ذلك السنوات التي بدأت فيها هوية فلسطين تتشكل الشخصية “الفلسطينية” للأدب الفلسطيني كامتداد للأدب العربي.
لوحة من مجموعة “تحية لمحمود درويش” للفنانة الأردنية الفلسطينية منى السعودي، عُرضت عام 1980. (الأرشيف الرقمي للمتحف الفلسطيني)
من محتويات العدد، الذي ترجم صوتشين معظم أعماله الشعرية والقصصية: المقاومة الثقافية الفلسطينية، امتحان فلسطين للأكاديمية وعالم الفن، لقاء مع الشاعر نجوان درويش: “دعوهم يبحثون عنا بالكلمات، وليس في المقبرة!”
نجوان درويش
حرب غزة ورسم الخريطة الفكرية للغرب، حكايات فلسطين والحرية الليبرالية، غسان كنفاني وأدب المقاومة، زائر من الجحيم قصيدة لنجوان درويش، السينما الفلسطينية: سينما بلد بلا جواز سفر ، الفن من أجل الحياة: المسرح الفلسطيني من الماضي إلى الحاضر، مدرسة تاكس المسرحية (مدرسة تاكس المسرحية): “فلسطين لا تحتاج إلى المستشفيات فحسب، بل تحتاج أيضاً إلى مباني المسارح”، نظرة على الكاريكاتير الفلسطيني، تاريخ مختصر للكارتون الفلسطيني، لخليل أبو عرفي وإيزيل روزنتال، فنانو الجاز الفلسطينيون، كيف اكتسب الفلسطينيون الفخر والتضامن في الألعاب الأولمبية.
نُشر طبقاً لبروتوكول النشر الدولي المشترك مع مجلة "آسيا إن"
التعليقات