فقدت أمريكا أثرُ مركبة الهبوط القمرية "بير يجرين" التابعة لإحدث الشركات، حيث أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود.
وفي تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، كشف عن احتمالات أن تكون قد تفككت المركبة لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض حسبما أعلنت شركة "أستروبوتيك" الناشئة التي صممتها.
وأوضحت "أستروبوتيك" ، خلال التقرير، أنها فقدت الاتصال بالمركبة "بيريجرين" فوق مياه جنوب المحيط الهادئ في نهاية رحلة عودتها إلى الأرض، مشيرة إلى أنها تنتظر تأكيدًا من السلطات لتحديد مصير المركبة.
وأعلنت "أستروبوتيك" أن الكبسولة يجب أن تحترق في الغلاف الجوي للأرض فوق جنوب المحيط الهادئ على بُعد حوالي ألف كيلومتر شمال نيوزيلندا، حوالي الساعة 10 صباحًا يوم الجمعة.
وأقلعت "بير يجرين" في بداية الأسبوع الماضي من فلوريدا، ولكن سرعان ما تبين أنها تعرضت لتسرب وقود، ما حال دون هبوطها بسلاسة على سطح القمر، كما كان مخططًا لها.
إلا أن المركبة واصلت في الفضاء جمع بيانات مفيدة لمحاولة هبوط أخرى قريبة، وأتاحت كذلك إجراء تجارب علمية بواسطة تجهيزات أرسلتها جهات عدة أبرزها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، من بينها قياس الإشعاع.
لكنّ الشركة اضطرت أيضًا إلى دراسة كيفية إنهاء المهمة مع الأخذ في الاعتبار الشكوك المرتبطة بالتسرب، ودون المخاطرة بالتسبب بمشاكل للأقمار الاصطناعية الموجودة في مدار الأرض، أو بتناثر الحطام في المدار القمري.
وأعلنت الشركة في نهاية هذا الأسبوع أنها اتخذت القرار الصعب بتوجيه المركبة للعودة إلى الأرض، مع أنها كانت قادرة على الاستمرار في العمل في الفضاء لأسابيع.
وكان من المُفترض أن تصبح بيريجرين، لو نجحت في مهمتها، أول مركبة فضائية أمريكية تهبط على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً، وأول مركبة تابعة لشركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.
التعليقات