تصدر هاشتاج "بيتزاجيت"، تريند منصة "إكس"، الساعات الماضية، حيث قال أحد رواد المنصة: "العالم كله بيتكلم على فضيحة بيتزاجيت كفضيحة أخلاقية لمشاهير وسياسى العالم وتناسو عن قصد ان دى احد وسائل أجهزة المخابرات والاجهزة السرية للسيطرة المال والجنس ثم الابتزاز كعبد كله متسجل مكنش هنا يبقى هنا وكله تحت الكنترول يا عبدو".
ولكن ما هي نظرية "بيتزاجيت"؟
تعتبر نظرية مؤامرة "بيتزا جيت" واحدة من الظواهر الغريبة التي طغت على المشهد الرقمي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. النظرية بنيت على ادعاءات مزعومة حول تورط مسؤولين بارزين في الحزب الديمقراطي في جرائم مروعة، تشمل الإتجار بالبشر وجنس الأطفال، تم تسميتها باسم مطعم "كوميت بينغ بونغ" في واشنطن العاصمة.
في مارس 2016، تم اختراق حساب البريد الإلكتروني لجون بوديستا، مدير حملة هيلاري كلينتون، ونشرت رسائله على ويكيليكس في نوفمبر 2016. ادعى أنصار النظرية بأن هذه الرسائل تحتوي على رموز وكلمات مشفرة تربط بين مطاعم أمريكية وجرائم مزعومة.
انتشرت النظرية في بداية الأمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً على ريديت وتويتر، حيث ساهمت الأخبار المزيفة في زيادة رواجها. قاد أنصار النظرية حملات ترويج واسعة، وتسبب ذلك في تأثير سلبي على الأمان العام، حيث قام أحد الأشخاص بإطلاق النار داخل المطعم المتهم في واشنطن العاصمة.
تأثير الإعلام التركي:
في تركيا، نشرت الصحف الموالية للحكومة الأخبار المضللة حول النظرية، مما أدى إلى تشويش الرأي العام عن قضايا هامة. تحاول هذه الأخبار تحويل انتباه الجمهور عن قضايا داخلية هامة، وهو ما يظهر التأثير الكبير للنظرية على مستوى دولي.
رغم كشف زيف النظرية، إلا أنها عادت للظهور في عام 2020، حيث استفادت من شعبية نظرية كيو أنون. تطورت النظرية لتصبح أقل حزبية وتركز على فكرة وجود نخبة عالمية تدير شؤون العالم.
هيلاري كلينتون وبيتزاجيت
استطلاع للرأي أجراه اقتراع السياسة العامة في الفترة من 6 إلى 7 ديسمبر 2016، سأل 1224 ناخبًا مسجلاً في الولايات المتحدة عما إذا كانوا يعتقدون أن هيلاري كلينتون «مرتبطة بحلقة جنسية للأطفال يتم تشغيلها من مطعم بيتزا في واشنطن العاصمة». قال تسعة في المائة من المستطلعين إنهم يعتقدون أنها كانت على اتصال، وقال 72 في المائة إنهم لم يفعلوا ذلك، و19 في المائة غير متأكدين.
سأل استطلاع للناخبين أجرته ذي إيكونوميست / يوجوف في الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر الناخبين عما إذا كانوا يعتقدون أن "رسائل البريد الإلكتروني المسربة من حملة كلينتون تحدثت عن الاعتداء الجنسي على الأطفال والاتجار بالبشر -" بيتزاجيت ". وأظهرت النتائج أن 17٪ من ناخبي كلينتون أجابوا بـ "صحيح" بينما أجاب 82٪ بـ "غير صحيح". وأجاب 46٪ من ناخبي ترامب بـ "صحيح" فيما رد 53٪ بـ "غير صحيح"
تُظهر نظرية "بيتزا جيت" كيف يمكن أن تؤثر الأخبار المزيفة والنظريات المؤامرة على الرأي العام وتشويشه.
التعليقات