اختارت الناقد السينمائية جلنارا آبيكييفا، كازخستان ، قائمة أفلامها الآسيوية المفضلة لعام 2023، وبدأتها بفيلم "Snow Leopard " للمخرج التبتي بيما تسيدين، الذي رحل هذا العالم قبل عرض تحفته الأخيرة في مهرجان فينيسيا.

 تقول جلنارا "أعتقد أنه لا يمكن لأي شخص آخر في العالم أن يصنع مثل هذا الفيلم عن العلاقة بين الطبيعة والإنسان، حيث ينقذ الراهب النمر - بداية - من مذبحة البشر، عندما يضربون الحيوان بالأشواك، ثم ينقذ النمر الإنسان نفسه".

أما فيلم "Le Règne Animal" للمخرج الفرنسي توم كاي، والذي يُعرض في مدينة كان، بالنسبة لها، فهو فيلم يُبهر الخيال بحسه الدرامي وألمه النفسي. نتيجة لبعض الأمراض، يبدأ الناس في التحول إلى حيوانات، لنرى معركة بين الأب والابن من أجل الزوجة والأم. لا شيء يمكن أن يكون عائقًا أمام الحب الحقيق.

فازت ثلاث أعمال كازاخستانية بجائزة APSA ، أو "الأوسكار الآسيوي" وهي بالطبع ضمن المفضلة لدى الناقدة جلنارا آبيكييفا : الفيلم الأول “كاش" لسلطان سيتوف - عن المجاعة في كازاخستان. وتسلم الجائزة المصور عزمات دولاتوف. والفيلم الثاني "الإخوة" لدارخان توليجينوف عن قصة معاصرة تكشف كيف يبحث شقيقان عن والدهما، وقد حصل الممثلان الشابان أيبار سالا وأليشر إسماعيلوف على الجائزة. كما حصل الفيلم الثالث "Bauryna salu" للمخرج أسكات كوتشينشيركوف على جائزة "أفضل فيلم للأطفال"، وهو صورة دافئة عن التقاليد الكازاخستانية لتعليم الطفل الأكبر سناً  تقاليد الأجداد.

من اليابان يأتي فيلم "Perfect Days" للمخرج ويم فيندرز. الأمر لا يتعلق بالجمال فحسب، بل يتعلق بالإنسانية أيضًا. حصل الممثل الكبير كوجي ياكوسي بجدارة على جائزة مهرجان كان لأفضل ممثل.

المخرجة الهندية الشمالية دومينيك سانجما قدمت فيلم Rapture الذي تعده الناقدة جلنارا معادلا بصريا لرواية  "مائة عام من العزلة"، انتقلت المخرجة إلى قرية هندية صغيرة. وفقًا للمؤامرة، يبدو أن الناس يفقدون في الغابة، لذلك يصبح جميع سكان القرية في حالة تأهب، لكن الشر ليس عالميًا، بل ما يفعله الناس أنفسهم. والخلاص الإلهي يأتي أيضًا من البشر. الفيلم حاز جائزة APSA للتنوع الثقافي

همسات النار والماء فيلم لمخرج هندي آخر هو لوبدهاك تشاترجي. السينما الهندية، على عكس الرأي السائد في بوليوود، تغزو جميع القمم الرئيسية لمهرجان الأوليمب سنة بعد أخرى. تم عرض هذا الفيلم في لوكارنو وفي العديد من المهرجانات السينمائية الأخرى. لقد أبهر العمل الناقدة، بالصوت والصورة معا.

هناك فيلمان كازاخيان آخران في قائمة أفلام الناقدة السينمائية الكازاخية جلنارا آبيكييفا المفضلة، وكلاهما يحكي عن عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي مع إنشاء القوة السوفيتية في كازاخستان: والأول فيلم "طلاق" للمخرجة دانيارا سلامات الذي يعرض صورة وطنية رفيعة وحيوية لكيفية اقتحام القوة السوفيتية حياة البدو الرحل وتشكيلها حسب رغبتها. أما فيلم "الأرض أوقفت الريح" لأرداك أميركولوف - فيصف المجاعة وقوة الأمومة الأنثوية التي سمحت للأمة بالوقوف. عمل تمثيلي لا يُنسى لزانار شوكبانوفا وعمل مصور بديع لألكسندر روبانوف.

فيلم "Egoist" للمخرج Daishi Matsunaga هو فيلم ياباني شاهدته  الناقد السينمائية جلنارا آبيكييفا في مهرجان Puchon Genre Film Festival في كوريا الجنوبية، وتراه فيلما جميلا اخراجا وتمثيلا ، ويعرض لتاريخ المثليين، وفي البداية لم يكن الأمر مثيرًا للاهتمام لمشاهدته. لكن النصف الثاني من الصورة يجسد قصة مؤثرة عن ألم الخسارة عندما يموت أحد الشركاء.

"المواطن القديس" لتيناتين كاجريشفيلي. فيلم جورجي قاس بالأبيض والأسود عن مدينة تعدين. ووراء القصة المعتادة هناك مثل فلسفي عن المسيح، وهو أنه لا يزال هناك ما يجسده حتى اليوم، لكننا نحاول تجاهله، وهو الفيلم الجورجي المرشح لجائزة الأوسكار لعام 2024

بالتزامن مع "آسيا إن"