تحيي إذاعة الأغاني المصرية، الذكرى الـ29 لرحيل الشاعر والصحفي الكبير مأمون الشناوي، الذي تغنى بكلماته كبار المطربين، حيث ستقدم يوما مبهجا وشجي مرصع بأغنياته التي يعتبرها الناقد الفني طارق الشناوي "من أحلى وأعمق ان لم تكن الأحلى والأعمق على الاطلاق في تاريخنا الغنائي.. مأمون يكتب الشعر مثلما يتنفس".
وقال طارق الشناوي: "هذا العام له خصوصية لأن الإعلامي محمد نوار رئيس الإذاعة صحح تاريخ الاحتفال إلى 26 يونيو بدلا من 27 كما ان الإعلامي مدحت فهمي المشرف على محطة الأغاني بدأ في الانتقاء بين أغانيه، وهي المهمة الأصعب لأنه سيختار بين الجميل والأجمل يبقى ان أذكر لكم انني سالت عمي ان يختار الأجمل بين أغنياته فقال لي (كلمني عن بكرة) و(الدنيا ريشة في هوا) و(انسى الدنيا وريح بالك) أما الأجمل بين أبياته الشعرية (انا وانت كنا قبل دبلت شفايفها) من حكاية غرامي لفريد الأطرش".
وأضاف: "عمي مأمون هو استاذي في الحياة والصحافة أقول له أيضا ومن خلال كلماته في ذكراه (سنين ومرت زي الثواني في حبك انت/ وان كنت أقدر أحب تاني أحبك تاني).. عمي وصديقي وحبيبي (لو كنت يوم أنساك / ايه افتكر تاني)".
مأمون الشناوي (28 أكتوبر 1914 - 27 يونيو 1994) أحد أبرز شعراء مصر ويعتبر من جيل الرواد، وهو من مواليد مدينة المنصورة، كان بمثابة مملكة متكاملة بمفرده حين يكتب، واستطاع أن يرضي كافة الأذواق بقلمه، كما أن له الفضل في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغنيات الشعبية الفلكورية المصرية. وهو أخ المؤلف كامل الشناوي.
ومن أشهر أغنيات مأمون الشناوي التي غنتها أم كلثوم أغنية «أنساك»، وقد كان الشاعر الراحل مأمون الشناوي يتحمس للمطربين والموسيقيين الجدد، ويساعد في تقديمهم إلى الساحة الفنية، ويكتب لهم خصيصاً أبدع الكلمات. وقد كتب لعزيزة جلال: «بتخاصمني حبة وتصالحني حبة». كما أنه كان يمر على الصحفيين والكُتَّاب والنقاد - في السبعينات من القرن الماضي - لكي يسمعوا صوت المطرب الشاب الصاعد آنذاك هاني شاكر وكان يتولاه بالتشجيع والدعاية له في كل مكان. كما كان مأمون الشناوي - قبل ذلك - يأخذ الموسيقار سيد مكاوي من يده إلى كل الجلسات الصحفية والوزارية حتى صار مكاوي علماً في مجال التلحين والغناء في مصر والعالم العربي.
تغنت أم كلثوم بـ 4 أغاني عاطفية من كلمات مأمون الشناوي هي «أنساك يا سلام» 1961، «كل ليلة وكل يوم» 1964، «بعيد عنك» 1965، وجميعها من ألحان بليغ حمدي، وأغنية «ودارت الأيام» 1970 لحن محمد عبد الوهاب.
التقى مأمون الشناوي مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في عدد من الأغاني العاطفية كان أولها «أنت وعزولي وزماني» عام 1941، ثم تلتها باقي الأغاني مثل «ردي عليا» (فيلم ممنوع الحب)، «انسى الدنيا» (فيلم رصاصة في القللب)، «آه منك يا جارحني»، «على بالي»، «قابلته»، «كل ده كان ليه»، «من قد إيه كنا هنا». كما التقيا في عدد من الأغاني الوطنية مثل نشيد «الوادي»، «زود جيش أوطانك»، «الجهاد».
كما التقى مأمون الشناوي مع الموسيقار فريد الأطرش في مجموعة من أجمل أغانيه مثل: «حبيب العمر»، «بنادي عليك»، «أول همسة»، «الربيع»، «حكاية غرامي»، «خليها على الله»، «سافر مع السلامة»، «نجوم الليل»، «جميل جمال»، «يا قلبي يا مجروح»، «ماتقولش لحد»، «لحن حبي»، «طال غيابك»، «أنا كنت فاكرك ملاك»، «أنت اللي كنت بادور عليك»، «أنا واللي بحبه»، «تقول لا»، «سنة وسنتين»، «حافضل أحبك»، «ليه دايما ماعرفش»، «أنا وانت والحب كفاية علينا»، «ماقدرش اقول آه»، «الحب لحن جميل»، «باحبك أنت».
وعن تعاونه مع عبد الحليم حافظ التقى مأمون الشناوي مع العندليب في عدد من الأغاني العاطفية مثل «أنا لك على طول»، «عشانك يا قمر» ألحان محمد عبد الوهاب، "بيني وبينك إيه"، «صدفة»، «نعم ياحبيبي نعم»، «في يوم من الأيام»، «كفاية نورك»، «حلفني»، «بعد إيه»، ألحان كمال الطويل، «أقول مأقولشي»، «لو كنت يوم أنساك» ألحان محمد الموجي، «خايف مرة»، «خسارة..خسارة» ألحان بليغ حمدي، «حلو وكداب» لحن محمود الشريف.
ألف مأمون الشناوي لعبد الحليم حافظ أغاني وطنية مثل «إني ملكت في يدي زمامي» لحن كمال الطويل، و«ثورتنا المصرية» لحن رؤوف ذهني.
ألف لأسمهان في فيلم «غرام وانتقام» عام 1944 أغنيتي: قهوه وإمتى حتعرف كما ألف لليلى مراد أغنية «ليه خلتني أحبك» لحن كمال الطويل، وألف لفايزة أحمد «تهجرني بحكاية»، و«بصراحة» وكلاهما من لحن محمد عبد الوهاب.
التعليقات