أعلنت الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا عن افتتاح مركز جديد للاختبارات الطبية في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالبحرين.
ويدعم المركز المتطور جهود التعاون بين الطرفين، كما يوفر للكلية موقعاً مثالياً لإجراء الاختبارات الخاصة بها، ويتيح لها تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط.
ويشكل التوسع الاستراتيجي خطوة مهمة في إطار مساعي الكلية لتلبية الطلب المتزايد على الكوادر الطبية المؤهلة والخبيرة في جميع أنحاء منطقة الخليج، والناتج عن عوامل عديدة مثل زيادة عدد المسنين من السكان وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة. وتشير دراسة أجرتها شركة ألبن كابيتال1 مؤخراً إلى تسجيل الإنفاق في قطاع الرعاية الصحية في منطقة الخليج زيادة سنوية بنسبة 5.4% اعتباراً من عام 2022، ليصل إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، مع توقعات بأن تشهد البحرين معدل نمو سنوي مركب قدره 6.1%.
ويعكس المركز الجديد في البحرين التزام الكلية الراسخ بتطوير التعليم الطبي وتوفير فرص تدريب فريدة لطلاب الدراسات العليا من الأطباء الذين يتطلعون إلى الارتقاء بمستوى مهاراتهم وخبراتهم. وينسجم هذا الإنجاز مع هدف الكلية الاستراتيجي المتمثل في توسيع نشاطها وترسيخ حضورها على المستوى العالمي، وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون وتبادل المعارف والخبرات مع مختلف الجهات الدولية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت البروفيسورة ماري هورجان، رئيسة الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا: "يعكس افتتاح المركز الجديد العلاقة الوثيقة بين أيرلندا والبحرين. ويسرنا مشاركة خريجي برامجنا التدريبية من مملكة البحرين في الإشراف على تنظيم هذه الاختبارات الطبية. وأرى بصفتي استشارية في الأمراض المعدية بأن الأزمة الصحية العالمية سلطت الضوء على أهمية التعاون بين الأخصائيين الطبيين، ومزايا وجود شبكة عالمية موحدة".
وأضافت: "توفر عضوية الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا للأطباء فرصاً فريدة لتطوير مهاراتهم طيلة مسيرتهم المهنية. وتتعاون الكلية مع الأطباء ورواد قطاع الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم لتعزيز جودة الرعاية الصحية ومستوى الأمان الذي توفره ضمن بيئات رعاية صحية دائمة التطور".
وبدوره، قال العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، قائد الخدمات الطبية الملكية للمستشفيات التابعة لقوة دفاع البحرين: “يسعدنا أن نكون الوجهة الحصرية التي تستضيف اختبارات عضوية الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا واختبارات عضوية الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا. وتتيح هذه الخطوة للخريجين الجدد الارتقاء بممارساتهم على المستويين المحلي والإقليمي، كما تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون مع الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا. كما تشرفنا باستضافة البروفيسورة ماري هورجان الأسبوع الماضي، ونتطلع لاستقبالها مجدداً في البحرين إلى جانب الزملاء من الكلية".
ويمثل توسع الكلية في البحرين علامة فارقة في سعيها المتواصل لتعزيز التعليم الطبي وتحقيق التميز في مجال الرعاية الصحية، ويشكل مركز الاختبارات الطبية منصة تتيح للأطباء الطموحين اكتساب مهارات ومعلومات قيّمة وتعزيز حضورهم في المجتمع الطبي العالمي.
ويحظى الأطباء الذين يجتازون الاختبارات الصارمة بعضوية الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا، وينضمون إلى شبكة عالمية مرموقة تشمل 13 ألف طبيب من أعضاء الكلية، بالإضافة إلى اكتساب خبرات رفيعة المستوى وتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف مرموقة في جميع أنحاء العالم.
وبدأت الكلية بإجراء الاختبارات في منطقة الخليج في عام 2004، وهي تدير حالياً مراكز اختبارات في مسقط والرياض، اللتين استضافت كل منهما دورتين من الاختبارات في العام الماضي؛ ودبي التي استضافت دورة واحدة من الاختبارات في العام نفسه.
وتمتاز الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا بحضور واسع في منطقة الخليج التي تحتضن أكثر من 1,200 طبيب من أعضاء الكلية، بالإضافة إلى تخريج أكثر من 180 طالباً في برامجها التدريبية المرموقة في المنطقة. ويعزز افتتاح مركز الاختبارات الجديد في البحرين التزام الكلية برعاية المواهب الطبية في المنطقة التي تشهد زيادة لافتة في الطلب على موارد الرعاية الصحية. ويشرف الدكتور عبدالرحمن المدني، استشاري أمراض الرئة، وزوجته الدكتورة منال عبدالجليل، استشارية أمراض الدم، على مركز الاختبارات، إلى جانب الدكتورة ناهد صديق، استشارية الأمراض المعدية والعضو الرئيسي في فريق منح عضوية الكلية بالبحرين. وشارك الأطباء الثلاثة في برامج تدريبية في الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا وعادوا إلى البحرين لتولي مواقع مهمة في قطاع الخدمات الصحية الوطني.
التعليقات