قدم رفائيل نادال، أداء مرعبا وتعافى من تأخره بمجموعة ليسحق الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو، المصنف 24 بنتيجة 4-6 و6-صفر و6-3 و6-2 في الدور قبل النهائي لبطولة أمريكا المفتوحة أمس الجمعة، ليقترب خطوة أخرى نحو لقبه 16 في البطولات الأربع الكبرى.
وعانى اللاعب الأسباني للتعامل مع الإرسال والضربات القوية لمنافسه في المجموعة الأولى، قبل أن يعثر على إيقاعه ليتأهل لمواجهة الجنوب افريقي كيفن اندرسون في النهائي غدا الأحد.
وانتفض اندرسون، صاحب الإرسال القوي ليفوز على بابلو كارينيو المصنف 12 بنتيجة 4-6 و7-5 و6-3 و6-4، ليصعد للمرة الأولى إلى نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى.
وبدا ديل بوترو، الذي خاض تسع مجموعات في الدورين السابقين، مرهقا وبلا أنياب أمامه منافسه الأسباني القوي، وحسم نادال الأمور ضد اللاعب الارجنتيني الفائز باللقب في 2009 بضربة خلفية من الفرصة الأولى، للفوز بالمباراة ليعود إلى النهائي على ملاعب فلاشينج ميدوز للمرة الأولى، منذ فوزه باللقب في 2013.
وقال نادال، الذي مدد رقمه القياسي بالفوز باللقب العاشر في بطولة فرنسا المفتوحة في يونيو حزيران: "كان موسما مذهلا بالنسبة لي، وأنا سعيد للغاية للمنافسة على لقب كبير اخر بعد عدة مواسم مليئة بالإصابات.. هذا يعني الكثير لي.. كان علي تغيير بعض الأمور بعد المجموعة الأولى، لأنني كنت أجبره على الكثير من الضربات الخلفية، وهو كان مستعدا لذلك".
وأضاف: "حاولت أن أجعله يركض بشكل أكبر، وجعل طريقتي غير متوقعة.. لم ألعب بشكل سيء في المجموعة الأولى، لكني خسرتها، لذا كان علي تغيير بعض الأمور".
وسيطر ديل بوترو مبكرا، وتفوق على نادال بفضل ضرباته الأمامية وإرساله القوي، ليجبر اللاعب الأسباني على الدفاع.. وحسم اللاعب الارجنتيني المجموعة الأولى بضربة أمامية مذهلة.
وجاء رد نادال قاسيا وكسر إرسال ديل بوترو ثلاث مرات متتالية، وارتكب خطأ سهلا واحدا ليفوز بالمجموعة الثانية، ثم واصل اللاعب الأسباني ضغطه، وبضربة أمامية قوية كسر إرسال منافسه، ليتقدم 2-صفر في المجموعة الثالثة.
وبعد خسارة تسعة أشواط متتالية، حافظ ديل بوترو أخيرا على إرساله لتصبح النتيجة 3-1 لصالح نادال، واستعاد اللاعب الأرجنتيني ضرباته الأمامية القوية، لكن نادال حافظ على سيطرته، وحسم المجموعة بضربة رائعة.
وقال ديل بوترو: "رفائيل لعب بشكل أفضل في أخر ثلاث مجموعات، وضرباتي الخلفية لم تكن جيدة، مثلما كانت في بداية المباراة.. هو لعب بذكاء من المجموعة الثانية وحتى النهاية.. أنا غاضب للغاية لخسارة فرصة مثل هذه، لكن ربما غدا سأكون أكثر هدوءا وأرى كيف سارت الأمور في البطولة".
التعليقات