يأتي 4 من 10 سياح دوليين في إفريقيا من القارة نفسها، في حين يرتفع العدد إلى 2 من كل 3 سياح من القارة باستثناء البلاد العربية.
وتبين البيانات الداعمة لهذه الحقيقة أن الأفارقة أنفسهم، على النقيض من التصورات، يدفعون بصورة متزايدة الطلب السياحي في إفريقيا، بيد أن معظم البلدان الإفريقية لا تزال تواجه تحديات وقيودا كبيرة في استغلال إمكانات الخدمات السياحية في التجارة والتنمية الاقتصادية، وفقاً لتقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" بحسب "العربية".
وقالت أونكتاد في تقرير "التنمية الاقتصادية في إفريقيا 2017: السياحة من أجل النمو التحويلي والشامل للجميع"، إن السياحة في إفريقيا أصبحت صناعة مزدهرة تدعم أكثر من 21 مليون وظيفة، أو وظيفة واحدة من 14 وظيفة في القارة.
وعلى مدى العقدين الماضيين، سجلت إفريقيا نموا قويا، حيث زادت العائدات السياحية الدولية وازدادت الإيرادات السياحية بنسبة 6 في المئة و9 في المئة، على التوالي، في كل سنة بين 1995 و2014، بحسب صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
وفي تركيزه على السياحة من أجل تحقيق النمو التحويلي والشامل للجميع، يشجع تقرير أونكتاد لهذا العام البلدان الإفريقية على تسخير حيوية قطاع السياحة لديها.
وبجمع ومقارنة البيانات من فترتين مختلفتين، 1995 - 1998 و 2011 - 2014، يكشف التقرير أن عدد السياح الدوليين القادمين إلى إفريقيا زاد من 24 مليونا إلى 56 مليونا، أو ما يُعادل زيادة بنسبة 6% سنة على سنة.
وزادت عائدات صادرات السياحة بأكثر من ثلاثة أمثال، إذ ارتفعت من 14 مليارا إلى نحو 47 مليار دولار. ونتيجة لذلك، تسهم السياحة الآن بنحو 8.5 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي للقارة.
وتكشف أرقام التقرير أن المغرب تصدَّر دول القارة الإفريقية من ناحية عدد السياح القادمين له في عام 2015، باستقبال 10.177 مليون سائح، ثم مصر (9.139 مليون سائح)، وجنوب إفريقيا (8.904 مليون سائح)، وتونس (5.359 مليون سائح). واستأثرت هذه البلدان الأربعة بنسبة 64 في المئة من جميع السياح الدوليين القادمين إلى إفريقيا في 2015.
التعليقات