قال سامح شكرى، وزير الخارجية المصري، إن جهود استعادة "التابوت الأخضر" من الولايات المتحدة الأمريكية الدؤوبة استمرت عدة سنوات.
وأضاف "شكرى"، في كلمته بمؤتمر صحفي خلال فعاليات استلام تابوت أثري بعد استعادته من أمريكا، اليوم الإثنين، على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الجهود التى قادتها الخارجية وبعثتها الدبلوماسية فى أمريكا ووزارة الآثار ومكتب النائب العام المصري أسهمت في إعادة قطعة ثمينة من تاريخ مصر، الأمر الذي يؤكد التزام الدولة المصرية نحو استعادة آثارها، التي خرجت بشكل غير شرعي، باعتبارها جزء أصيل من إرثها الحضارى الذى لا يقدر بثمن قائلا :لن نتهاون في استعادة آثار مصر .
وأشار إلى أن القطع الأثرية جزء من هوية مصر والمصريين، مؤكدًا أن استعادة "التابوت الأخضر" تمثل حلقة جديدة من سلسة نجاحات وزارة الخارجية في حماية إرث مصر الحضاري، وانعكاس لروح التعاون بين القاهرة وواشنطن في مجال حماية الممتلكات الثقافية واستعادة الآثار المهربة، وهو التعاون الذى تم تعزيزه بالتوقيع على مذكرتي تفاهم عامي 2016 و2021 لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية ووضع إطار قانوني في هذا المجال.
مشيرًا إلى أن مصر استعادت أكثر من 29 ألف قطعة أثرية من الخارج، والدولة ملتزمة باستعادة آثارها في الخارج وتعزز اتفاقاتها الدولية لاستعادة مزيد من القطع الأثرية .
وأعلنت مصر استعادتها كنزًا أثريًا كان قد تم تهريبه للولايات المتحدة الأمريكية، كما أعلنت سابقا أن نحو 32 ألفًا و638 قطعة أثرية اختفت من مخازن وزارة الآثار المصرية على مدار عدة عقود، ويتميز التابوت الأثري الأخضر بغطائه كبير الحجم، وحجمه البالغ أكثر من 3 أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية .
يعد التابوت الأخضر أحد أضخم التوابيت التي تم العثور عليها بمنطقة مصر الوسطي "بلبيس"، ويبلغ طوله 2.94 متر، وعرضه 90 سنتميترًا، وسُمي بالتابوت الأخضر بسبب لونه، ويصل وزن غطاء التابوت 500 كيلو جرام، ويُرجح أن يعود للعصر الفرعوني المتأخر أو بداية البطلمي.
الحضاري، الذي لا يقدر بثمن، وشهادة على حضارتنا التي ما زالت تبهر العالم كل يوم مع كل اكتشاف أثري جديد.
التعليقات