قالت شركة "سناب شات" إن فريقا خاصا من الصحفيين العاملين لديها يلعبون دورا في تحري الدقة أثناء تغطية الأخبار لنشرها على منصة التطبيق.

وقالت الشركة لـ"بي بي سي" إنها على سبيل المثال تحققت من تغطية إخبارية جمعتها من مستخدمين شاركوا في احتجاجات شارلوتسفيل الأخيرة مع الشرطة المحلية في الولايات المتحدة، قبل أن تنشرها.

ويتناقض هذا النهج مع ما هو متبع في موقع فيسبوك المنافس.

وكان فيسبوك يستعين بفريق تحريري لتنظيم قسم الأخبار الأكثر قراءة، قبل أن يلغي المهمة العام الماضي.

ويعتمد فيسبوك حاليا على أنظمة حسابية، إلى جانب الاستعانة بخدمات خارجية، للمساعدة في مواجهة ما يعرف بـ "الأخبار الكاذبة".

ويعتبر مستخدمو سناب شات جزءا من إجمالي عدد المستخدمين لفيسبوك. وأظهرت تقارير حديثة أن عدد مستخدمي سناب شاب يصل إلى 173 مليون مستخدم يوميا، في حين تجاوز نصيب فيسبوك من المستخدمين مليارين شهريا.

وقالت شركة أبحاث إن سناب شات سيصبح الأكثر شعبية بين الشباب البالغين في الولايات المتحدة هذا العام.

وعلى الرغم من شهرة سناب شات بخدمة مسح الرسائل تلقائيا، ومرشحات صور السيلفي عالية الدقة، تحرص الشركة أيضا على التأكيد على استثمارها في مصادر الأخبار.

وبدأت شبكة قنوات سي إن إن الإخبارية الأمريكية مؤخرا بث برنامج يومي على المنصة، فضلا عن توفير عدد من وسائل الإعلام الرئيسية محتويات إخبارية عن طريق خدمة "ديسكفر".

ويشرح نيك بيل، مدير المحتوى في سناب، كيف استطاع مستخدم للتطبيق تصوير جيمس أليكس فيلكس جر، المشتبه به الرئيسي في مقتل سيدة على مقربة من مسيرة لأنصار حركة تفوق ذوي البشرة البيضاء في ولاية فرجينيا الأمريكية.

وقال بيل لبرنامج "وورلد آت وان" لراديو بي بي سي 4 :"لدينا فريق إخباري، ولدينا عدد من الصحفيين يعملون في سناب شات يدرسون المحتويات المتبادلة ويقيّمونها ويحددون دقتها، ومدى صلتها بالحدث وكيف يمكننا إضافة سياق جديد".

وأضاف :"لذا، في حالة النظر إلى بعض الأحداث في شارلوتسفيل على سبيل المثال خلال الأسابيع الماضية، ستجد أننا تلقينا مشاركات من مواطنين تفيد القبض على السائق".

وقال :"قبل أن ننشر هذه المشاركات، تحققنا بالفعل من ذلك مستعينين بالشرطة، حتى تكون المشاركات التي ننشرها لنحو 173 مليون مستخدم يوميا دقيقة كما نعتقد".

وأضاف: "ثم تأتي خطوة إضافة السياق لوصف ما حدث".

وقال :"نعتقد أن وجود فريق من الصحفيين في هذا المجال مهم للغاية"، ولم يشر بيل إلى فيسبوك تحديدا.

وكان مارك زوكيربيرج، مؤسس فيسبوك، قد تعرض لانتقادات قالت إنه ساعد في ترويج عشرات القصص الإخبارية الكاذبة، بعد إلغاء الاستعانة بمحررين بشر.

وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان تطبيق سناب شات يمكن استخدامه في تحريض آخرين على ارتكاب جرائم عنف قال بيل :"نتعامل مع الإرهاب وخطاب التحريض على الكراهية بعناية شديدة، ولا نتهاون في ذلك".

وأضاف :"صُمم سناب شات بغرض السماح لك بالتواصل مع أفضل الأصدقاء، أما الوضع الذي نعيشه الآن فيمكن من خلاله أن يقترب منك أحد رجال الدين المتطرفين في الشارع، ويصعب حماية الجميع من أي شئ في أي وقت".