كشفت مؤسسة "إس تي آر" المتخصصة في الأبحاث الفندقية أن فنادق الإمارات سجلت أفضل أداء في قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر يوليو الماضي من ناحية الإشغال.

وأظهرت بيانات المؤسسة، تسجيل فنادق الدولة متوسط إشغال خلال شهر يوليو الماضي قدره 63.3% مقارنة بمتوسط قدره 48% في المملكة العربية السعودية و49.3% في فنادق مملكة البحرين، فضلا عن تجاوزها متوسط الإشغال العام لفنادق الشرق الأوسط المقدر بنحو 56.1%.

وأفادت بيانات المؤسسة أن فنادق دبي سجلت أعلى معدل إشغال بالمنطقة خلال شهر يوليو، بلغت 65.5%، تلتها فنادق أبوظبي بمتوسط قدره 61.3%، فيما حافظت فنادق دبي على تصدرها فنادق المنطقة كذلك من حيث متوسط سعر الغرفة والذي بلغ 128.11 دولار للغرفة الواحدة، في حين بلغ متوسط العائد على الغرفة الفندقية في دبي 83.9 دولار.

وأشارت المؤسسة إلى أن متوسط سعر الغرفة في فنادق الإمارات بلغ خلال شهر يوليو الماضي نحو 116.2 دولار للغرفة، فيما بلغ متوسط العائد على الغرفة نحو 73.5 دولار.

وقال مديرو فنادق في الدولة، إن نجاح قطاع الضيافة في الإمارات في تسجيل معدلات إشغال تصل إلى نحو 65% بوجه عام خلال شهر يوليو الذي يشهد فيه القطاع تراجعاً طبيعياً في الطلب نتيجة السفر للخارج وارتفاع دراجات الحرارة، يعكس بما لا شك فيه الجاذبية التي تتمتع به دولة الإمارات للسياح حتى في أشهر الصيف، وفقا لما نقلته "الاتحاد".

وأشار هؤلاء إلى أن نسبة كبيرة من الإشغال جاءت من السياحة الخليجية والسياحة الداخلية، فضلا عن المقاصد السياحية الأخرى في أوروبا وآسيا، لافتين إلى معدلات الإشغال في الفنادق والمنتجعات الشاطئية، وكذلك الفنادق المجاورة لمراكز التسوق زادت عن 75% في المتوسط، وبلغت أكثر من 90% خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال مدحت برسوم، مدير عام فندق "كابيتول، دبي" إن معدلات الإشغال خلال شهر يوليو عكست نمواً ملحوظاً من السياح الخليجين على الرغم من تعدد خيارات السفر أمامهم، مبرراً ذلك بأن دبي لا تزال تشكل المحطة الرئيسة الأولى للسياحة الخليجية على مدار العام، سواء للعطلات القصيرة أم الطويلة.

وأضاف برسوم أن الفنادق التي تقع في مركز المدينة تستقطب عادة زوار سياحة الأعمال على عكس الفنادق الشاطئية التي يقصدها زوار السياحة الترفيهية وسياحة العائلات، لافتاً إلى أنه خلال موسم الإجازات يرتفع عادة الطلب على المنشآت الفندقية القريبة من الشواطئ.