أطلقت أكاديمية أبوظبي الحكومية 3 مبادرات خلال شهر رمضان المبارك تشمل "ندوات افتراضية بمجالات تعليمية ورقمية وقيادية عدة وذلك دعما للتعليم والتطوير المهني المستمر.
وتهدف المبادرات الرمضانية الثلاث "نحو التعلم الرقمي" و"تعلّم وعلِّم" و"ساعة قيادة" - بمشاركة عدد كبير من القادة الحكوميين والتنفيذيين والمتحدثين -.. إلى تطوير الكفاءات الرقمية والقيادية في أبوظبي والتركيز على ثقافة التعلم والتطوير المستمر ومشاركة المعرفة والخبرات دعماً لجهود أبوظبي في بناء اقتصاد المعرفة المستدام.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي مديرة تكنولوجيا التعلم والابتكار في أكاديمية أبوظبي الحكومية.. إن "مبادرات رمضان" تندرج ضمن إطار حرص الأكاديمية على دعم مسيرة التعلم والتطوير المستمر والتي تعتبر جزءا أساسيا من أهداف تطوير الكفاءات الحكومية في أبوظبي عبر برامج ومبادرات عديدة توسع آفاق المشاركين وتسمح لهم بزيادة معرفتهم وتسلط الضوء على أبرز التحديات المعاصرة في الأعمال والقيادة والإدارة.
و أشارت إلى أهمية المبادرات الثلاث على مستوى عدة فئات مجتمعية وتنوعها بين اكتساب الكفاءات الرقمية والمشاركة بالمهارات المكتسبة إلى جانب طرح مواضيع آنية مهمّة للوصول إلى بيئة عمل عصرية وشاملة حيث سيحصل المشاركون في المبادرات على مهارات ومعلومات ستسمح لهم بالازدهار العملي والذاتي والذي يصب مباشرة في تحقيق رؤية أبوظبي الرائدة.
وتحت شعار "إحصل على مهارات وأفكار رقمية جديدة في رمضان" .. توفر مبادرة "نحو التعلم الرقمي" المفتوحة أمام الجمهور والتي تتألف من أربع ندوات افتراضية فرصة فريدة لاكتساب مهارات رقمية جديدة من خلال التعرف على كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق التحول الرقمي على الأصعدة الذاتية والعلمية والمؤسسة.
ويتطرق متحدثون من مؤسسات تكنولوجية رائدة خلال ندوات المبادرة إلى التقنيات الحديثة وكيفية تأثيرها على الأعمال والأفراد في إطار الجهود المستمرة من أكاديمية أبوظبي الحكومية لإتاحة وتمكين الكفاءات الرقمية والمعرفة الرقمية في أبوظبي.
وقالت شينا قادري مسؤولة برامج التعلم الرقمي في أكاديمية أبوظبي الحكومية : إن المهارات الرقمية باتت حاجة ملحة في عالم اليوم حيث لا يمكن الحديث عن بناء اقتصاد رقمي معاصر من دون تطوير المهارات الرقمية لدى كافة فئات المجتمع لذلك تواصل أكاديمية أبوظبي لتوفير برامج عدة للتعلم والتطوير الرقمي.
وأشارت إلى أن مبادرة "نحو التعلم الرقمي" تشكل فرصة مميزة أمام الجمهور للاطلاع على كيفية الاستفادة من الثورة الرقمية في مجالات عدة وبالتالي الاستفادة الذاتية عبر تطبيق الدمج بين هذه المعارف المكتسَبة وبين تطوير بيئة العمل.
وفي مبادرة فريدة تسعى إلى التأكيد على أهمية التعلم المستمر ونقل المعرفة تستعرض مبادرة "تعلّم وعلِّم" والتي تقام تحت شعار "إلهامات غيرت مسارات من أجل تعزيز التعلم المستمر" قصص تطور فريدة حققها متعلّمون من كافة الفئات العمرية والمهنية خلال الأعوام الماضية.
وأوضحت شيخة الأحبابي مدير قسم برامج التدريب العامة في أكاديمية أبوظبي الحكومية أن "تعلّم وعلِّم" توفر منصة رائدة تسمح بنقل المعرفة وتشارك المهارات وتعميم الاستفادة من خلال استعراض تجارب اكتساب المهارات وكيفية تطويرها وتطبيقها على أرض الواقع ما يسمح بإلهام الآخرين ويحول المتعلمين إلى ناقلي معرفة ملهمين.
ولفتت إلى أن التعلم المستمر التي تحرص الأكاديمية على ترسيخه يشكل دافعاً قوياً لتحقيق التطوير خصوصاً وأنه يؤهل إلى تولي المزيد من المسؤوليات والمهام وبالتالي فإن المبادرة تهدف إلى دفع الجمهور المشارك إلى معرفة أهمية التعلم المستمر وإشراكه في هذا المسار التعليمي الهام.
أما مبادرة "ساعة قيادة" التي تقام ندواتها تحت شعار "من قادة إلى قادة" فتضيء على باقة من الملفات والتحديات الآنية في عالم الأعمال والإدارة لاستشراف ملامح المستقبل وهي موجهة إلى القيادات الحكومية العليا.
ويقدّم الندوات مجموعة نخبة من القادة ومتحدثين عالميين من مجالات مختلفة يناقشون مواضيع تهم القادة التنفيذيين مثل اقتصادات ما بعد جائحة كوفيد-19، نماذج الأعمال الغير مستقرة، الحكومات المبتكرة و التنوع وإنتاجية النساء في الأعمال، علم النفس ،الإنجاز وغيرها.
وقال الدكتور خليفة الحوسني رئيس قسم البرامج القيادية في أكاديمية أبوظبي الحكومية إن التحديات التي تواجهها الأعمال والاقتصادات اليوم كثيرة وهي تحتاج حتما إلى جهود منسقة للوصول إلى حلول قيادية مبتكرة وخلاقة و انطلاقا من ذلك تأتي "ساعة قيادة" لتطرح أفكار رواد في هذه المجالات يناقشون من خلالها القضايا المعاصرة ويستعرضون التجارب والحلول التي ستلهم بدورها الآخرين وتساهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات.
التعليقات